كشف الدكتور وليد فارس مستشار العلاقات الخارجية السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن عدد من المفاجآت بشأن تسريبات هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية السابقة فى انتخابات 2016، والتى شغلت منصب وزيرة خارجية في إدارة باراك أوباما، حيث قال مستشار ترامب السابق إن ما تم نشره للرأى العام والسوشيال ميديا هو مجرد تسريبات، وأنه يجرى حاليا الترتيب لنشرها كاملة وبشكل رسمى بعد قرار مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي.
وأضاف مستشار ترامب السابق لـ تليفزيون اليوم السابع، أن بومبيو ووزارته اتخذ قرار تبنيا لسياسة الرئيس ترامب بأن يتم نشر هذه الرسائل الإلكترونية، هذا قرار رسمي من جانبهم، ويجري حاليا ترتيبات النشر، فهم لم ينشروا الرسائل الإلكترونية بعد، وما تم خروجه على الرأى العام والفيس بوك هو تسريبات للايميلات، ما يعطيها شرعية ويؤكد صحتها بعد قرار بومبيو وإعلانه نشر هذه الرسائل.
وتابع الدكتور وليد فارس،: "فى هذه الرسائل فيها ما يكفى بما كنا نعرفه وما كنا لا نعرفه، ما كنا نعرفه أن هناك شراكة بين إدارة أوباما ووزيرة خارجيته وجماعة الإخوان الإرهابية والجماعات المتطرفة بالمنطقة".
أما عن توقيت نشرها، قال: كان على هذه الإدارة أن تنشرها منذ شهور أو منذ سنوات، لكن الأوضاع الداخلية المعقدة بالبلاد والقانونية لم تسمح لها أن تنشرها إلا فى هذا التوقيت، وتابع: البعض يربطها طبعا بتوقيت الانتخابات الأمريكية، ربما يكون كذلك، لكنه الآلية الصحيحة لنشر ما يحتويه بريد حكومى يأخد وقت، وربما كان سبب التأخير.
وتابع مستشار ترامب السابق لـ تليفزيون اليوم السابع، أن إدارة أوباما ووزاراته وهيئاته المختلفة مكن ودعم جماعة الإخوان ليس فقط فى مصر ولكن فى جزء من ليبيا وتونس وأنحاء آخرى ربما جنوب اليمن حاليا، مؤكدا أن هذه الرسائل الإلكترونية التى نقرأها الآن هى دليل أن هناك سياسة دعم لهم، وهناك أمثلة منها ما تم كشفه عن وجود مشروع وقتها لإدارة أوباما بالتعاون مع قطر لإقامة تليفزيون يشرف عليه جماعة الإخوان بـ 100 مليون دورلار، وهنالك نقط أخرى تتعلق بدعم هذه التنظيمات الارهابية فى واشنطن بأن كان يفتح لها البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وتابع: "لست متعجبا كثيرا من هذا وكنا نراه منذ عام 2009 أى من حوالى 11 عاما، فهذه الوفود الإخوانية كانت موجودة تسرح وتمرح فى أروقة نظام إدارة اوباما بالبيت الابيض".
وأكد الدكتور وليد فارس مستشار العلاقات الخارجية السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أنه كانت هناك اتصالات بالفعل بين إدارة الرئيس السابق أوباما وقطر فى إطار تقديم الدعم والتمويل لجماعة الإخوان والتنظيمات المتطرفة فى المنطقة.
وقال: "كما قلت سابقا وكتبت منذ سنوات أنا اطلعت على هذه الايميلات التى تنشر تسريباتها الآن وقت وجود أوباما فى البيت الأبيض، وكانت هناك اتصالات فعلا بين إدارة أوباما وقطر، والرسائل الإلكترونية التى سوف نراها وسيتم نشرها سيكون ما تكشفه هو قمة جبل الجليد، وصلت حتى فى التعيينات ببعض الدبلوماسسين والممثلين الأمريكيين فى المنطقة كان هناك تأثير للإخوان وقطر فيها".
وأضاف مستشار ترامب السابق حول تسريبات كلينتون وهدف إدارة أوباما فى منطقة الشرق الأوسط، أنه اصدر منذ 10 أيام كتاب يشرح فيه علاقة أوباما والشبكة الإخوانية فى المنطقة وما قامت به إدارة ترامب.
وتابع: كان هناك مشروع فى البيت الأبيض وهو كان قائما قبل وصول أوباما للحكم، تقريبا آخر سنتين فى أيام بوش بمجلس الشيوخ، والذى تواصل أعضاء منهم مع مع أكاديميين فى بعض الجامعات وقالوا إنه على الولايات المتحدة أن يكون لها شريك بالمنطقة وان تدعم حليف بالمنطقة، وقروا أن يكون هذا الحليف هم الإخوان بهدف إسقاط الحكومات تحت اسم الإصلاحات والبعض سموها الربيع العربي، وأن يحولوها لكيان واحد كبير يتم معهم شراكة على جميع الأصعدة بما فيها الصعيد الاقتصادي.
وأضاف الدكتور وليد فارس المستشار السابق لترامب حول ما كان هناك خطة مرتبة لإسقاط الرئيس السابق مبارك بين إدارة أوباما والإخوان، "كان هناك تنسيق بين إدارة أوباما والإخوان وجرت اجتماعات مع مجموعات إخوانية ضمن المعارضة المصرية وهذا واقع ومعلوم، كان هناك دعم لجمعيات غير حكومية تحت سيطرة الاخوان وكل ذلك تحت شعار توسيع الديمقراطية فى مصر والاصلاح، وهذا حدث فعلا بعد أن بدأت الثورة المشروعة المصرية عام 2011 فى أول 3 أو 4 أيام، وهذه المجموعة المنظمة كانت لها المظلة الأمريكية وهذه المظلة سمحت لها بأن تكون أقوى قوة على الأرض بالتالى تفرض قوتها، وأصبح بيدها زمام الأمور فى مصر، حتى عندما سقطت جماعة الإخوان فى 30 يونيو، هناك مسئولين فى أمريكا سموه انقلاب، ونحن نسأل كيف يكون انقلاب بخروج 30 مليون شخص حتى قبل ان يتحرك الجيش؟، هذا يقول ويؤكد أنه كان هناك مشروع ربما غير معلن وغير معروف الملامح، لكن عمليا كان موجودا وكان يدعم الإخوان للوصول للسلطة بطريقة أو بأخرى.
وكشف الدكتور فارس، أنه كان هناك عدد من المبادرات لأعضاء من الكونجرس الأمريكى سواء وقت إدارة الرئيس السابق أوباما أو بعدها، تطالب بمساءلة إدارته عن العلاقة الحقيقة بين إدارة أوباما وبين جماعة الإخوان.
وأضاف أنه كان هناك مشروع تشريعي بمجلس النواب لعدة مرات يطالبون الحكومة الأمريكية بالتحقيق حول ما إذا كان هناك أموال صرفت لجمعيات تتولى إدارتها وتسيطر عليها جماعة الإخوان ومدى قانونية الأمر، لكن هذه المشروعات لم يصوت عليها لأسباب داخلية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وعن مدى تأثير تسريبات كلينتون والتى تفضح علاقة الإخوان بإدارة أوباما، على الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعم فرص ترامب، قال: الشكل العام بالداخل الأمريكى يقول إن العلاقات الدولية لأوباما لم تكن شفافة، وهناك قاعدة ثابتة بالولايات المتحدة منذ 11 أيلول ترفض أى دعم بأى شكل من الأشكال للتطرف والإرهاب، والإرهاب هنا ليس فقط الأرهاب عمليا، ولكن للأفكار المتطرفة ومن يعتنقها، وتابع "نشر الايميلات سيؤثر على البعض، لكن هل سيكون تأثير اساسي فى الانتخابات؟ لا اعتقد ذلك، ولذلك فقد أكدت على أنه كان ينبغى على إدارة ترامب نشر هذه الرسائل الإلكترونية من زمان، ولكن من قرر نشرها عليه أن يتحمل القرار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة