غرفة ترى النيل هي رواية عزت القمحاوى الثانية، وكتابه الخامس، صدرت عام 2004 في مصر عن دار ميريت للنشر، وفي سوريا عن دار الحوار، وفي عام 2006 صدرت طبعتها الثانية عن دار ميريت للنشر.
تتناول غرفة ترى النيل الأيام الثلاثة الأخيرة لبطلها عيسى الذي كان يفترض أن يكون كاتبًا، لكنه لم يكتب شيئاً، لأنه ممسوس بفكرة الكمال التي أصابته برهاب الكتابة، يرافقه في أيامه الأخيرة صديقه الروائي رفعت، الذي كتب كل ما استطاع وتوصل إلى النتيجة ذاتها: لا جدوى. وكان الصديقان يراقبان من شباك غرفتهما بالمستشفى الاستثماري جزيرة نيلية دخل المستثمرون والحكومة معركة عليها مع ملاكها الأصليين من الفلاحين، فكان التداعي في جسد المحتضر متوازياً مع التداعي في جسد المجتمع المصري تحت ضغط الفساد والسمسرة.
وفي روايته "غرفة ترى النيل" يطرح الكاتب المصري عزت القمحاوي سؤالا بامتداد الرواية عن جدوى الحياة والابداع ولكنه يقدم في الفصول الاخيرة تحية لاباء فن الكتابة الذين لا يتخيل بطل الرواية الحياة بدونهم.
تبدأ الرواية التي صدرت عن دار ميريت بالقاهرة بحكمة مصرية قديمة تقول "انهض أنك لست بميت" في كتاب الموتى الفرعوني لتمنح القارئ فكرة عن عالم الرواية التي تدور في سرير للموت بغرفة ترى النيل في أحد المستشفيات.
وتمتد الرواية التي تبلغ 128 صفحة بين قوسي الموت ومنذ الصفحة الاولى يكشف الكاتب أوراقه ولا يخفي شيئا فالرواية تبدأ بموت البطل ولكن غموض الموت وأسئلته المربكة رغم ألفة الناس له بحكم العادة يجعل من مواصلة القراءة فرصة للتخلص من القلق والبحث عن يقين فاذا بالرواية تؤدي الى مزيد من الشك.
وعزت القمحاوى كاتب وقاص وروائى مصرى، صدرت له 7 روايات: "مدينة اللذة" 1997، "غرفة ترى النيل" 2004، "الحارس" 2008، "بيت الديب" 2010، "البحر خلف الستائر" 2013، "يكفى أننا معًا" 2017، "ما رآه سامى يعقوب" 2019، و3 مجموعات قصصية "حدث فى بلاد التراب والطين" 1992، "مواقيت البهجة" 2000، "السماء على نحو وشيك" 2016، بالإضافة إلى "الأيك فى المباهج والأحزان" (نصوص) 2002، "كتاب الغواية" (رسائل) 2009، "ذهب وزجاج" (بورتريهات) 2011، "العار من الضفتين" (ريبورتاج)، 2011، "غرفة المسافرين" 2020، وفاز "القمحاوي" بجائزة نجيب محفوظ لعام 2012 عن رواية "بيت الديب"، ووصلت روايته "يكفى أننا معًا" إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2018.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة