أكد الداعية الإسلامى، الدكتور أسامة الأزهرى، أن المشاكل الأسرية بين الأبوين والأولاد يبدأ بالعنف اللفظى ثم العنف الجسدى ثم التجاهل ثم التبلد، مضيفا أن هناك بناء بين الأبوين والطفل لبناء لغة مشتركة ولغة للفتاهم وجسر مشترك، وهذه صنعة متقنة تراجعت فى آخر الثمانينات والتسعينات.
وأضاف خلال برنامج مساء dmc، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان على قناة "dmc"، أن آلية التفاهم والردع وإيصال مشاعر الحب والرفض تلاشت فى أول التسعينات، وافتقدنا ألية الرفض والتقويم وأصبح لدينا أن الطفل ليس لديه أى قيمة لدى الأبوين مع ولد مشاعر الغل والكراهية والتى تنتظر الانفجار للتعبير عن الرفض.
وقال الأزهرى: أقول للأبوين لا تستهين بتجاهلك لإبنك، ولا تستهين بأفعال الطفل الرافضة للكبت والتجاهل، مضيفا أن الأبوين زمان كانوا يربون ويهتمون ولم يكن هناك سوشيال ميديا، ولم يكن هناك فراغ، وتحول الأمر لضرب وإهانة الطفل، حيث كان الطفل يتحمل عقاب الأبوين لتيقنه قديما أنه كان من باب المحبة والتقويم، أما حاليا فقد تحول الأمر إلى عنف أسرى.
وأشار الأزهرى، إلى أن العنف الأسرى جعل الأولاد لهم أطوارا غريبة، وله تصرفات غريبة، وأفعال غير مقبولة، مضيفا أن زيادة الأسرة عن 4 أفراد تسبب فى انتشار العنف الأسرى، وذلك لإنشغال الأبوين فى متطلبات الأولاد بدل الإنشغال بأولادهم، حيث الزيادة السكانية هى السبب الأكبر فى انتشار العنف الأسرى، وذلك لتغير الاهتمامات الأسرية والمتطلبات الاقتصادية.
وشدد الأزهرى، على أن التطرف لدى الطفل فى تصرفاته وهروبه من البيت قد يكون بترك الطفل يتعارك فى الشارع وعدم الاهتمام به وتركه يتكون بصورة تلقائية، وذلك بعد خروج الطفل بهذا السلوك للتنفيس عن الضغط المنزلى الذى يتعرض له، والنتيجة هى هروبه من البيت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة