أسرار عدة كشفتها رسائل البريد الإلكترونى لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون المسربة، حيث سلطت الضوء على الكيفية التى كان البيت الأبيض يدير بها ملفات الشرق الأوسط فى ظل إدارة باراك أوباما.
وكشفت إحدى الرسائل المسربة تفاصيل اللقاء الأول الذى جمع هيلارى كلينتون مع طاقم قناة الجزيرة فى زيارة أجرتها إلى الدوحة مايو 2010، واجتمعت خلالها مع مدير الشبكة حينها وضاح خنفر، لدعم المخطط الأمريكى فى مصر ودول المنطقة التى ستشهد ثورات تخريبية.
وفى لقاء آخر فى نفس الشهر اجتمعت هيلارى مع أعضاء مجلس إدارة القناة وجرت مناقشة زيارة وفد من القناة إلى واشنطن من نفس العام، كما التقت برئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم آل ثانى.
رسائل هيلارى التى أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مؤخراً عن رفع السرية عنها كشفت ارتباط كلينتون الوثيق بقطر وقناة الجزيرة ومحاولة استغلالها لنشر الفوضى بمنطقة الشرق الأوسط. حيث أظهرت رسالة أخرى مطالبة هيلارى لقطر بتمويل ما يسمى بثورات الربيع العربى عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
كشفت إحدى الرسائل التى تم رفع السرية عنها والتى تعود لسبتمبر من عام 2010، عن تعاون قطرى مع تنظيم الإخوان فى مشروع إنشاء قناة إعلامية باستثمارات تبلغ 100 مليون دولار، بعدما اشتكى التنظيم الإخوانى الإرهابى من ضعف مؤسساته.
كما كشفت الوثيقة المسربة أن التنظيم اشترط على قطر أن يتولى إدارة القناة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر، وأن يكون مشرفاً مباشراً على المؤسسة التى ستمولها الدوحة، بحيث تكون البداية قناة إخبارية مع صحيفة مستقلة لدعم الإخوان، ولم توضح الرسائل المسربة مصير المشروع وما حدث به لاحقاً.
وكشفت إحدى الوثائق المسربة ببريد كلينتون عن محادثة مع رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم لمناقشة مشروع صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى وطلب مشاركة قطر فى الصندوق بعد رغبتها فى ذلك.
وتشير الوثيقة إلى أن الولايات المتحدة دشنت صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى، ومشروعاً آخر مثله فى تونس، بهدف توفير فرص العمل والمساهمة فى توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص.
وجرى تعيين جيم هارمون، الذى تولى خلال فترة ولاية الرئيس كلينتون الثانية، منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس والمدير التنفيذى لبنك التصدير والاستيراد، رئيساً للصندوق.
وذكرت الوثيقة أنه تم إطلاق صندوق الاستثمار المصرى الأمريكى فى البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة مليارى دولار لمصر، مع علم رئيس الوزراء القطرى حمد بن جاسم بصندوق الاستثمار المصرى الأمريكي، وأنه يمكن تخصيص جزء من المليارى دولار للصندوق.
وتكشف هذه الوثيقة رغبة قطر فى التدخل فى الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسى عبر المال الذى يدعم نظام الإخوان الذى انقض على السلطة عقب الفوضى التى شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتى روج لها النظام القطرى وكذلك إدارة أوباما على أنها "الربيع العربى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة