يشهد مجلس الشيوخ في ثوبه الجديد، تنوعا حزبيا كبير يضم كافة الأطياف والتيارات السياسية المختلفة، لاسيما بعد قائمة التعيينات التي أظهرت تنوعاً كبيراً أشاد به الخبراء والمتخصصون، حيث ضمت قامات وكوادر مهنية وشخصيات عامة ورؤساء الأحزاب و اتسمت بالتميز والتوازن، كما تم مراعاة تمثيل كافة التخصصات المهنية التي تحمل خبرات نوعية في مجالاتها.
على سبيل المثال تم تمثيل المرأة بشكل قوي وذلك بعد تعيين 20 سيدة، بزيادة 10 عن الحد الأدنى الذي أقره القانون 141 لسنة 2020، لنصيب السيدات في قائمة الـ100 المعينون، وقائمة التعيين تؤكد أن هناك حرص في الاختيارات على اتباع معايير وضوابط مهمة، خاصة في اختيار الشخصيات العامة والشخصيات النقابية وبالنسبة أيضا للخبراء والصحفيين والفنيين.
وكل هؤلاء القيادات والكوادر وأصحاب الخبرات السياسية سيكون لهم دور كبير في الغرفة التشريعية الثانية، وسيؤدي مجلس الشيوخ سوف دوره في هذا الإطار بهدف جودة التشريعات ومزيد من إجراء مراجعة التشريعات حيث أنه يُعد مجلس سياسات عامة ومجلس خبرة أكثر من أنه مجلس تشريعى بالمعنى العام.
ويُضم المجلس حزب مستقبل وطن، الشعب الجمهوري، حماة الوطن، الوفد، مصر الحديثة، التجمع، الإصلاح والتنمية، المصري الاجتماعي الديمقراطي، والمؤتمر، الحركة الوطنية، الحرية، إرادة جيل، حزب السادات، النور،و تنسيقية شباب الأحزاب، وحزب العدل، وحزب الإصلاح والنهضة، وعدد كبير من المستقلين، وتؤكد الأسماء جميعها ما بين المنتخبين والمعينين، أن هذه التوليفة جاءت مناسبة وملائمة ومثلت كافة القطاعات المختلفة سواء من الخبراء أو الفنيين أو المتخصصين، كما أن القائمة مثلت نقابات وصحفيين وإعلاميين وأكاديميين، وبالتالي هو ضم شرائح مختلفة من القوى السياسية والاجتماعية بما فى ذلك رؤساء أحزاب وممثلين عن كافة القوى السياسية، خاصة وأن مجلس الشيوخ يعد مجلس خبرة ومجلس استشارات بالأساس وسيكون أقرب إلى المدرسة الفنية أو التكنوقراطية المساهمة في العمل البرلماني باعتبارها الغرفة الثانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة