أكرم القصاص - علا الشافعي

فضل المدينة المنورة.. ما يقوله التراث الإسلامى

الأحد، 18 أكتوبر 2020 05:00 م
فضل المدينة المنورة.. ما يقوله التراث الإسلامى كتاب البداية والنهاية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجر النبى إلى المدينة المنورة، التى شرفت بهجرة الرسول إليها، وقد قيل فى فضلها العديد من الأحاديث النبوية، وهو ما سنتوقف عنده، لنعرف ما يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟

يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "فصل تشريف المدينة بهجرته عليه السلام":

وقد شرفت المدينة أيضًا بهجرته عليه السلام إليها، وصارت كهفًا لأولياء الله وعباده الصالحين، ومعقلاً وحصنًا منيعًا للمسلمين ودار هدى للعالمين.
 
والأحاديث فى فضلها كثيرة جدًا لها موضع آخر نوردها فيه إن شاء الله.
وقد ثبت فى (الصحيحين) من طريق حبيب بن يساف، عن جعفر بن عاصم، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها".
 
ورواه مسلم أيضا عن محمد بن رافع، عن شبابة، عن عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبى ﷺ نحوه.
 
وفى (الصحيحين) أيضا من حديث مالك، عن يحيى بن سعيد أنه سمع أبا الحباب سعيد بن يسار: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: "أمرت بقرية تأكل القرى، يقول: يثرب، وهي: المدينة، تنقى الناس كما ينقى الكير خبث الحديد" وقد انفرد الإمام مالك عن بقية الأئمة الأربعة بتفضيلها على مكة.
 
وقد قال البيهقي: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى أبو الوليد، وأبو بكر بن عبد الله، قالا: ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو موسى الأنصاري، ثنا سعيد بن سعيد، حدثنى أخي، عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال: "اللهم إنك أخرجتنى من أحب البلاد إلى فاسكنى أحب البلاد إليك" فأسكنه الله المدينة.
 
وهذا حديث غريب جدًا، والمشهور عن الجمهور: أن مكة أفضل من المدينة إلا المكان الذى ضم جسد رسول الله ﷺ
وقد استدل الجمهور على ذلك بأدلة يطول ذكرها ههنا ومحلها ذكرناها فى كتاب (المناسك من الأحكام) إن شاء الله تعالى.
 
وأشهر دليل لهم فى ذلك ما قال الإمام أحمد: حدثنا أبو اليمان، ثنا شعيب، عن الزهري، أخبرنا أبو سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الله بن عدى بن الحمراء أخبره أنه سمع النبى ﷺ وهو واقف بالحزورة فى سوق مكة يقول: "والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي، ولولا أنى أخرجت منك ما خرجت".
 
وكذا رواه أحمد، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح بن كيسان، عن الزهرى به، وهكذا رواه الترمذي، والنسائي، وابن ماجه من حديث الليث، عن عقيل، عن الزهرى به.
 
وقال الترمذي: حسن صحيح.
 
وقد رواه يونس، عن الزهرى به.
 
ورواه محمد بن عمرو، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة، وحديث الزهرى عندى أصح.
 
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن الزهري، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، عن أبى هريرة قال: وقف رسول الله ﷺ على الحزورة
فقال: «علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت".
 
وكذا رواه النسائى من حديث معمر به.
 
قال الحافظ البيهقي: وهذا وهم من معمر.
 
وقد رواه بعضهم عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة وهو أيضا وهم، والصحيح: رواية الجماعة.
 
وقال أحمد أيضا: حدثنا إبراهيم بن خالد، ثنا رباح، عن معمر، عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهرى، عن أبى سلمة، عن بعضهم أن رسول الله ﷺ قال وهو فى سوق الحزورة: "والله إنك لخير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أنى أخرجت منك ما خرجت".
 
ورواه الطبراني، عن أحمد بن خليد الحلبي، عن الحميدي، عن الدراوردي، عن ابن أخى الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الله بن عدى بن الحمراء به.
 
فهذه طرق هذا الحديث، وأصحها ما تقدم والله أعلم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة