أعرب المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، المعروف باسم جامع روما الكبير، عن إدانته الكاملة "للقتل العنيف لأستاذ التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية في ثانوية دو بوا دو بمدينة كونفلانز سانت هونورين بفرنسا، صامويل باتي".
ووفقا لوكالة "آكى" الإيطالية فإن الأمين العام للمركز الثقافي الإسلامي، عبد الله رضوان، قال إن "قطع رأس الأستاذ لا يمكن إلا أن يثير لدى كل شخص، إدانة شديدة ومشاعر السخط والاشمئزاز، مضيفا : "نحن أمام جريمة قتل فظيعة لا تجد أي مبرر، وناهيك عن كونها دينية، فهي ثمرة مسمومة لأشد أعمال العنف الراديكالية جهلًا".
وأعرب جامع روما عن "أعمق مشاعر التعازي لأسرة الضحية، ولا سيما زوجته وطفله"، وقال إن "هذه ليست المرة الأولى، للأسف، التي يجد المركز الإسلامي نفسه على مر السنين، في إطار ممارسة دوره المؤسسي، ليؤكد أنه لا يمكن أن يكمن أي عنف وراء ذريعة الإيمان والدين، أن يدعو كل إنسان، ولا سيما أولئك الذين يحركهم الإيمان الصادق، لاحترام هوياتهم والتحرك انطلاقا من التطلع الصادق للتعايش السلمي، ليقيمون حاجزًا ضد الظلامية، الكراهية والعنف التي تشكل تهديدًا شنيعًا للمجتمع".
واشار رضوان الى إن "المركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، وهو هيئة معترف بها من قبل الجمهورية الإيطالية، قد جعل من الحوار والاحترام طريقه الرئيسي، ولا حاجة للتذكير بهذا لأنه أعظم شهادة في تاريخه"، ألا وهو “الحوار والتعاون مع المؤسسات ومع الطوائف الدينية الأخرى واحترام الهويات والتنوع".
وذكر المركز الثقافي أنه "لا يمكن أن يكون هناك حوار إذا لم تكن هناك حرية تعبير"، موضحا أن "هذه الطريق الرئيسية تجد أساسها الراسخ في قيم الحرية والمساواة المنصوص عليها في دستور الجمهورية الإيطالية، القيم التي يجب أن تكون على الدوام، دون تمييز، سارية على كل مواطن ليلتزم بها ويحفظها".