صدرت حديثًا الترجمة العربية لكتاب "القارئ الأخير" تأليف الأرجنتينى ريكاردو بيجليا وترجمة الروائى المترجم أحمد عبد اللطيف، عن منشورات المتوسط، غلاف خالد سليمان الناصرى.
ويناقش الكتاب "كيف غيرت القراءة مصائر الأبطال والبطلات فى العمل السردي؟ وكيف تأسست علاقات حب كبيرة على القراءة فى حياة كتاب مثل كافكا؟ ومن بورخس لجيفارا: كيف تغدو القراءة حياة أو موت؟ و"القارئ الأخير" كتابة نقدية وبحثية من منظور إبداعى فى ماهية القراءة وأثرها.
ومن أجواء الكتاب:
القارئ، مثل من يفك الشفرة، مثل المترجم، كان، فى أحيان كثيرة، محض استعارة وأليجورية للمثقّف، فصورة مَنْ يقرأ تمثّل جزءًا من بنية صورة المثقّف بالمعنى الحديث، ليس كأديب فحسب، إنما كشخص يواجه العالم فى علاقة تواسط مبدئية، فى نوع محدّد من المعرفة. القراءة تتوظّف كنموذج عامّ لبنية المعنى. وتردُّد المثقّف يمثّل دومًا عدم اليقين فى التأويل، فى القراءات الكثيرة الممكنة للنّصّ.
ثمّة توتّر بين فعل القراءة وفعل السياسة، ثمّة تعارض ضمنى بين القراءة والقرار، بين القراءة والحياة العملية، هذا التّوتّر بين القراءة والتجربة، بين القراءة والحياة، نجده شديد الحضور فى الحكاية التى نحاول تشييدها، وأحيانًا كثيرة يكون ما قرأناه هو الفلتر الذى يسمح بمنح معنى للتجربة، القراءة هى مرآة التجربة، هى التى تُعرّفها، وتصيغها".
و"ريكاردو بيجليا" أحد أهم الكتاب اللاتينيين ومن أشهر كتاب الأرجنتين فى النصف الثانى من القرن الـ 20، وهو روائى وناقد وقاص وأكاديمى توفى عام2017، وسبق لأحمد عبد اللطيف أن ترجم له المجموعة القصصية الغزو وصدرت عن سلسلة إبداعات عالمية، فى شهر يونيو 2019.
وأحمد عبد اللطيف، روائى ومترجم صدر له عدد من الروايات منها "صانع المفاتيح، عالم المندل، كتاب النحات، إلياس، وحصن التراب، وسيقان تعرف وحدها مواعيد الخروج" كما قام بترجمة عدد من الأعمال المهمة منها "لاورا و خوليو لـ خوان مياس، الذكريات الصغيرة والبصيرة وثورة الأرض ومسيرة الفيل لـ سراماجو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة