استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، أيبيك عارف عثمانوف، سفير دولة أوزباكستان لدى مصر، والوفد المرافق له، وبحضور الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمى بين الجانبين وتكريم عميد كلية الآثار.
وتناول اللقاء، النقاش حول دور كبار علماء الإسلام فى أوزباكستان الذين أسهموا فى تطور علوم الدين، مثل الخوارزمى والترمذى والبيرونى وابن سينا ممن كانت لهم إسهامات مؤثرة فى صنع التراث الاسلامي.
وقال رئيس جامعة القاهرة، فى بيان اليوم، إن علماء مصر وأوزباكستان بذلوا جهودًا كبيرة فيما يتعلق بالعلوم الإسلامية وتجديدها، ولابد من القيام بعملية تطوير لعلوم الدين وليس إحياء العلوم القديمة ولابد أيضًا من الإضافة على جهود القدماء وصنع تراث جديد وليس تقليدهم، مؤكدًا أنه بالرغم من الدعوة إلى التجديد فإن كتب العلماء القدماء مثل البخارى والترمذى والخوارزمى لازالت تشكل جزءًا رئيسًا من تاريخنا الإسلامى، مشددًا على ضرورة العودة إلى أصول الدين المتمثلة فى القرآن والسنة النبوية الصحيحة.
من جانبه، قال أيبيك عارف عثمانوف سفير دولة أوزباكستان بالقاهرة، إن دولة أوزباكستان تقدر إسهامات الدكتور محمد الخشت فى فلسفة وعلوم الدين وجهوده فى تطوير العلوم والبحوث فى جامعة القاهرة التى تمثل صرحًا أكاديميًا عظيمًا.
وأوضح أيبيك عثمانوف، اهتمام دولة أوزباكستان على مر التاريخ بالفلسفة الإسلامية وإصدار كثير من المؤلفات حولها، لافتًا إلى أن موضوع "الإسلاموفوبيا" يثير قلقًا كبيرًا لديهم وهو ما دفع رئيس دولة أوزباكستان إلى تقديم مبادرة خاصة فى هذا الشأن إلى الأمم المتحدة.
وأهدى رئيس جامعة القاهرة، بعض مؤلفاته إلى السفير الأوزباكستاني، التى نالت تقديره واهتمامه، وأعرب عثمانوف عن رغبته فى إرسال نسخة منها إلى مركز الدراسات الشرقية فى دولة أوزباكستان للاستفادة منها.
وفى ختام اللقاء، كرم السفير الأوزباكستانى الدكتور أحمد رجب عميد كلية الآثار، وتسليمه وسام الجمهورية الأوزبكية للصداقة، مشيدًا بجهوده وإسهاماته والدراسات التى قام بها خلال فترة عمله كمستشار ثقافى لمصر فى أوزبكستان ومدير المركز الثقافى المصرى بطشقند.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة