نشر موقع جريدة "الوطن" العمانية، كاريكاتير يعبر عن الازمة التي يعيشها إقليم ناغورنو كاراباخ فى قلب الصراع الممتد منذ عشرات السنوات بين أرمينيا وأذربيجان، وصور الكاريكاتير شخصان يدفعان دبابات الطرف الاخر للسقوط في حفرة عميقة والسقوط في المجهول .
كاريكاتير صحيفة الوطن العمانية
وتقع منطقة ناغورنو كاراباخ داخل أراضى أذربيجان وتسكنها أغلبية أرمينية وتحظى بدعم من أرمينيا المجاور، وفى عام 1988 وقرب نهاية الحكم السوفيتى دخلت القوات الأذربيجانية والانفصاليون الأرمن فى حرب دموية انتهت بتوقيع اتفاق وقف اطلاق النار وهدنة عام 1994، غير أن المفاوضات فشلت فى أن تقود للتوصل إلى معاهدة سلام دائم حتى اللحظة، ولايزال هذا النزاع واحداً من "الصراعات المجمدة" لما بعد الحقبة السوفيتية .
وتعود جذور الصراع إلى أكثر من قرن مضى، حين كانت المنطقة مسرحاً للتنافس على النفوذ بين المسيحيين الأرمن والمسلمين الترك والفرس.
وقد سكن المنطقة لقرون مسيحيون أرمن وأذريون ترك، وأصبحت جزءاً من الإمبراطورية الروسية فى القرن التاسع عشر.
وعاش سكانها فى سلام نسبي، على الرغم من أن بعض أعمال العنف الوحشية التى ارتكبتها عناصر من الجانبين فى أوائل القرن العشرين ما تزال عالقة فى ذاكرة أبنائها.
ومع تراجع القبضة السوفيتية فى أواخر ثمانينات القرن الماضي، تطورت الخلافات بين الأرمن والأذريين إلى أعمال عنف بعد تصويت برلمان المنطقة لصالح الانضمام لأرمينيا.
وتشير التقديرات إلى أن الصراع أسفر عن مقتل ما بين 20 ألفاً إلى 30 ألف شخص، ونزوح نحو مليون شخص وسط تقارير عن تطهير عرقى ومذابح على الجانبين.
وانتزعت الأغلبية الأرمينية السيطرة على الإقليم، ثم سعت إلى احتلال منطقة متاخمة ضمن أراضى أذربيجان لعمل منطقة منزوعة السلاح تربط بين كاراباخ وأرمينيا.
ومع انهيار الاتحاد السوفيتى أواخر عام 1991، أعلنت كراباخ نفسها جمهورية مستقلة، مما أدى إلى تصاعد الصراع وتحوله إلى حرب شاملة. ولم يتم الاعتراف بدولة "الأمر الواقع" من الخارج، حتى من جانب أرمينيا ذاتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة