تستعد بريطانيا لتجارب التحدي البشرية بحقن المتطوعين بفيروس كورونا، والتي من المقرر أن تبدأ يناير العام المقبل إذا تمت الموافقة عليها من الجهات التنظيمية، وتأتي هذه التجارب لتكثيف الجهود والإسراع في تطوير لقاح لفيروس كورونا، وفقا لما ذكرته جريدة ديلي ميل البريطانية.
وأكدت بريطانيا أنها من المقرر أن تصبح أول دولة في العالم تتعمد إصابة متطوعين أصحاء بفيروس كورونا، حيث سيتلقى ما يصل إلى 90 متطوعًا جرعة من فيروس كورونا.
خلال التجربة، التي من المقرر أن تبدأ في يناير، سيقيم المتطوعون في عيادة متخصصة للأمراض في مستشفى في لندن، حيث ستتم مراقبة أعراضهم عن كثب النتائج المتوقعة في مايو العام المقبل.
وقال البروفيسور بيتر أوبنشو، من إمبريال كوليدج لندن ، إن الدراسة لا تهدف إلى إصابة الناس بالمرض، بل تهدف إلى "جعل الفيروس يتكاثر في الأنف".
وقال: "نعتقد أنه من خلال اتخاذ كل الاحتياطات ، يمكننا حقًا الحد من العدوى ومن ثم يجب أن نكون قادرين على القيام بذلك بأمان تام نظرًا للكم الهائل من الخبرة التي لدينا في هذا المجال".
قال البروفيسور جوناثان فان تام ، نائب كبير المسئولين الطبيين في المملكة المتحدة ، إن التجارب "قد تساعد في البحث عن لقاحات آمنة وفعالة".
أولاً ، بالنسبة للعديد من اللقاحات التي لا تزال في منتصف مراحل التطوير، قد تساعد دراسات التحدي البشري في اختيار أكثر اللقاحات الواعدة للمضي قدمًا في تجارب المرحلة الثالثة الأكبر.
ثانيًا ، بالنسبة للقاحات التي هي في مراحل التطوير المتأخرة والتي ثبت بالفعل أنها آمنة وفعالة من خلال دراسات المرحلة الثالثة، يمكن أن تساعدنا دراسات التحدي البشري في فهم ما إذا كانت اللقاحات تمنع انتقال المرض وكذلك الوقاية منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة