أكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، على أهمية دور المحيطات فى معالجة ظاهرة الاحتباس الحرارى التى تفاقمت فى السنوات الأخيرة، وغردت اليونسكو على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، عن هذه الظاهرة قائلة: "امتصت المحيطات خلال نصف القرن المنصرم، ما يعادل 93% من الحرارة الزائدة الناجمة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحرارى".
امتصت #المحيطات خلال نصف القرن المنصرم، ما يعادل 93٪ من الحرارة الزائدة الناجمة عن تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
— اليونسكو (@UNESCOarabic) October 21, 2020
تعدّ المحيطات شرطاً أساسياً لإمكانية الحياة على سطح 🌏.
إذاً دعونا نعمل من أجل #الحفاظ_على_المحيطات!https://t.co/ajamknTOY3 pic.twitter.com/koaIhgtGra
وطالبت منظمة اليونسكو، بضرورة الحفاظ على المحيطات من أجل حفظ مقومات الحياة، مضيفة: "تعدّ المحيطات شرطاً أساسياً لإمكانية الحياة على سطح الأرض، إذاً دعونا نعمل من أجل الحفاظ على المحيطات".
وتؤثر الزيادة فى متوسط درجة حرارة الماء على تركيبه الكيميائى، ولها تأثير ضار على الحياة البحرية بأكملها، لذا حذر علماء المناخ من الحالة الكارثية لمحيطات الكوكب، وفقًا لحساباتهم، بسبب الاحتباس الحرارى، هناك زيادة غير مسبوقة فى متوسط درجة حرارة الماء، ويقول الخبراء إن هذا له تأثير ضارعلى الحياة البحرية بشكل عام.
ويتسبب المناخ المحلى المتغير للمحيطات فى زيادة حموضة المياه بسبب امتصاص ثانى أكسيد الكربون من الغلاف الجوى، وارتفاع مستوى سطح البحر، وانحسار الصفائح الجليدية، وفقد الماء الأكسجين، وفقًا لمجلة Journal of Operational Oceanography.
ويدعو العلماء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة ومراقبة المحيطات على المدى الطويل. نظرًا لأن حياة البشرية تعتمد إلى حد كبير على الموارد البيولوجية للمحيطات، فقد يتسبب تغير المناخ فى أضرار لا يمكن إصلاحها.
جدير بالذكر حذرت مجموعة من الخبراء الكبار فى مايو الماضى من أن مستوى المحيطات قد يرتفع 1.3 مترا بحلول نهاية القرن الحالى، فى حال وصول الاحترار المناخى إلى 3.5 درجة مئوية، وبحلول العام 2300 مع ذوبان الغطاء الجليدى فى القطب الشمالى وجرينلاند، قد يتجاوز ارتفاع مستوى البحار الخمسة أمتار مع معدل الاحترار نفسه وفق تقديرات 106 خبراء دوليين اختيروا بناء على منشوراتهم فى مجلات متخصصة.