ساعات قليلة تفصلنا عن توافد المواطنين في عدد من المحافظات على اللجان الانتخابية للتصويت، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يسطر المصريون مشاهد حضارية وراقية من محيط اللجان الانتخابية، وسط توقعات بإقبال كبير.
"القوة والانضباط والالتزام" أهم ما يميز قوات الشرطة، التي انتشرت بالشوارع لتأمين محيط اللجان الانتخابية بمرحلتها الأولى، حيث اعتمدت الوزارة خطة أمنية شاملة لتأمين المواطنين أثناء ادلائهم بأصواتهم خلال العملية الإنتخابية، وذلك من خلال الانتشار الأمنى المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الإنتخابية، وتمتد خطة التأمين لحماية المنشآت الهامة والحيوية وإحكام الرقابة من خلال عدد من الدوائر الأمنية ودعم الخدمات الأمنية بالمنطقة المحيطة بها والدفع بقوات التدخل والإنتشار السريع، للتعامل الفورى مع كافة المواقف الطارئة للحفاظ على الأمن والنظام.
ومر مديرو الأمن والقيادات الأمنية والمستويات الإشرافية بكافة المحافظات على القوات المشاركة فى عمليات التأمين، للتأكد من مدى جاهزيتها للإضطلاع بالمهام الموكلة إليها بمنتهى الدقة والإنضباط، والتشديد على أهمية الإلتزام بحُسن معاملة المواطنين خلال تنفيذ محاور الخطة الأمنية، ومراعاة البعد الإنسانى خاصةً مع كبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة.
وأكدت وزارة الداخلية على مواصلة الجهود وإستنفار كافة الطاقات للحفاظ على أمن المواطنين ،وثقتها فى وعى المواطنين بالجهود التى يبذلها رجال الشرطة لتوفير مناخ آمن لسير العملية الإنتخابية، وتهيب بالجميع الإلتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين بكل دقة وإتقان.
جاء ذلك بعدما عقد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، اجتماعاً بمساعدى الوزير بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية، حيث التقى بمديرى الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمتابعة خطة تأمين إنتخابات مجلس النواب .
فى بداية الاجتماع، وجه وزير الداخلية، الشكر والتقدير للجهود التى يبذلها رجال الشرطة، مؤكداً أن النجاحات المتتالية التى تحققها مختلف أجهزة الوزارة، تُعد رسالة طمأنة للمواطنين بأن الدولة المصرية قادرة على دحر كل من يحاول العبث بأمن واستقرار البلاد، وهو ما جسدته اليقظة الأمنية بنجاحها فى تأمين عمليات انتخابات مجلس الشيوخ 2020 وكان موضع إشادة على مختلف المستويات.
واستعرض وزير الداخلية، محاور الخطط الأمنية التى أعدتها الوزارة لتأمين إنتخابات مجلس النواب 2020، مؤكداً أهمية مدارسة التجارب الأمنية المتميزة والمتحققة خلال الآونة الأخيرة والعمل على تعظيم إيجابياتها والتخطيط لتذليل أية صعوبات أو معوقات لبلوغ أعلى معدلات فى الأداء الأمنى المتميز، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين والحفاظ على سلامتهم أثناء الإدلاء بأصواتهم .
وتابع وزير الداخلية عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير العملية الانتخابية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية.
ووجه وزير الداخلية، بأن تشمل خطط التأمين فرض مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترة الإنتخابات وتسيير دوريات أمنية داخل وخارج المدن وكافة الطرق والمحاور تزامناً مع الانتخابات، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كافة المحاور.
ووجه وزير الداخلية بالتوسع فى الإستعانة بعناصر الشرطة النسائية لمساعدة السيدات حال ترددهن على مقار اللجان وتوفير الكراسى الطبية المتحركة لمساعدة الناخبين من كبار السن والمرضى وذوى الإحتياجات الخاصة، مشدداً على حسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان وتقديم العون والمساعدة لهم، مع التأكيد على ضرورة التزام القوات بكافة الإجراءات الاحترازية والضوابط المتبعة للحد من انتشار فيروس كورونا لحماية القوات والمواطنين المترددين على اللجان .
وكلف وزير الداخلية القيادات الأمنية بتشكيل غرف عمليات فرعية والتواصل على مدار اليوم مع غرفة العمليات الرئيسية لمتابعة تنفيذ خطط التأمين وسرعة الإخطار بأية أحداث والتواجد الميدانى الفعال لتوعية القوات والتأكد من إستيعابهم للمهام المكلفين بها، وفى هذا الإطار أكد أن الوزارة تحشد طاقاتها لتأمين الإنتخابات مع الالتزام بالحياد التام وعدم التدخل فى مجريات العملية الإنتخابية.
وفى نهاية الاجتماع أكد وزير الداخلية أن الوزارة تعى تماماً حجم المخططات التى تسعى لتنفيذها قوى الشر مشدداً على أن رجال الشرطة فى يقظة تامة يضعون حماية الوطن والمواطن نصب أعينهم ولن تستطيع تلك المحاولات أن تنال من أمن مصر.