أكدت دراسة بحثية لجامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية ان الخلل الوظيفي في خلايا الدماغ الناتج عن نقص الأكسجين ناتج لقيام المخ بإصدار تعليمات لحمايته من النقص الحادث في نسب الأكسجين مما يؤدى إلى نتيجة عكسية وحدوث تلف دائم في خلايا الدماغ.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية، فأن الخلل الوظيفي لخلايا الدماغ في انخفاض الأكسجين ناتج عن نفس نظام الاستجابة التي تحدث بالمخ الذي يُقصد بها الوقايه والحمايه من نقص الاكسجين، وقال الباحث الرئيسي في الدراسة بول تيسار ، الأستاذ في قسم علم الوراثة: "تحمي هذه المستجيبات القوية خلايا الدماغ من انخفاض الأكسجين كما هو متوقع ، لكننا وجدنا أن نشاطها الطويل يؤدي إلى أضرار جانبية غير مقصودة تؤدي في النهاية إلى إعاقة وظيفة خلايا الدماغ".
يوفر تحديد آلية تلف خلايا الدماغ في حالات نقص الأكسجين فرصة لتطوير علاجات فعالة ، بما في ذلك فئة من الأدوية التي تمت دراستها في أبحاثهم والتي يمكن أن تفيد في الأساليب السريرية المستقبلية للعديد من الأمراض العصبية التي يسببها نقص الأكسجين ، كما توضح نتائج الدراسة أيضًا كيف أن الاستجابة لانخفاض الأكسجين تسبب المرض في الأنسجة الأخرى خارج الدماغ.
يسبب نقص الأكسجين لفترات طويلة اختلال وظيفي في العديد من الأنسجة على وجه الخصوص ، تتأثر الخلايا الجذعية في الدماغ بسبب نقص الأكسجين في العديد من الأمراض، بما في ذلك السكتة الدماغية والشلل الدماغي المرتبط بالولادة المبكرة ومتلازمات الضائقة التنفسية والتصلب المتعدد والخرف الوعائي حتى الضرر العصبي الكبير الناجم عن فيروس كورونا يؤدى إلى نقص الأكسجين.
واختبرالباحثين آلاف الأدوية لمحاولة استعادة وظيفة الخلايا الجذعية الدماغية للتغلب على الآثار الضارة لبروتينات المستجيب لنقص الأكسجين اكتشفوا مجموعة من الأدوية التي تتغلب على وجه التحديد على الاستجابة المسببة للضرر ، مع ترك الاستجابة المفيدة سليمة.