حالة من الفقر المدقع والماساة يعيشها شباب الاخوان في إسطنبول بينما يعيش قيادات الجماعة في ترف ورغد ،هذه المقارنة بين شباب يبيتون لياليهم في الحدائق العامة لعدم تمكنهم من تدبير نفقات السكن، وبين اخرين يتنقلون بين القصور تفسر ثورة شباب الجماعة ضد قياداتهم الذين ضللوهم وتسببوا في هجرتهم من مصر ،ثم تركوهم يعانوا الفقر وشظف العيش في منافي إسطنبول.
قصص شباب الاخوان ومعاناتهم مع الفقرة ظهرت اثناء الخلافات الداخلية للجماعة وعرضها بعض المنتسبين للجماعة ،من ذلك على سبيل المثال تسجيل الفيديو الذى عرضه عبد الجواد أحمد أحد حلفاء الجماعة والذي أشار فيه إلى جانب مما أسماه بـ"المآسى" التى يتعرض لها شباب الإخوان، والشباب الهاربين فى تركيا، كما قدم مقارنة بين مستوى معيشتهم، ومستوى معيشة القيادات الإخوانية. وأضاف عبد الجواد: "المآسى التى يعانيها الشباب فى الخارج ويعانيها معظم المغضوب عليهم من هذه الفئة الباغية حدث ولا حرج"، متابعا: "منهم من لا يجد قوت يومه.. ومنهم من يعيش مطاردا فى الشارع.. والله العظيم منهم من يبيت فى الحدائق العامة".
في نفس الاطار كان مؤمن المصري، واحد من الشباب في إسطنبول، قد شن هجوما كبيرا على القيادات المسيطرة على الأوضاع في تركيا، قائلا إن هناك تجاهلا لمعظم الشباب من القيادات، وأن هناك معاناة حقيقية يعيشها الشباب في إسطنبول بسبب القيادات وسيطرتهم على الأموال والدعم الكامل، الذى يتم صرفه على المقربين منهم فقط.
وتابع أن هناك جمعيات تابعة لتنظيم الإخوان أخذت كثيرا من الامتيازات من تركيا والمسئولين بها ، والأمر توزع على الحبايب والأصدقاء، رغم أنها من المفترض أنها تخدم الكل، ولكن يتم استبعاد الباقى، فطوال مدة وجودنا فى تركيا لم نر أى تواصل من هذه الجمعيات أو اللجان أو الكيانات التى أسستها الجماعة في إسطنبول، والأمر قائم فى تركيا على أن كل واحد يكلم صاحبه وحبيبه بس، شلة مع بعضهم، وأن هذه الجمعيات لم تقدم شيئا للشباب، فهناك شباب ينام فى الشوارع والجناين ولم يتم توفير له سكن".
أما عمر مجدى، أحد الشباب الموالى لجماعة الإخوان، فضح القيادات التابعة للجماعة، قائلا: إن الوضع فى إسطنبول سيئ، والناس موجودة غصب عنها، وأن هناك 20 ألف واحد، خرجوا من مصر إلى إسطنبول، يمرون بظروف صعبة جدا، قطاع كبير من الشباب هناك يعاني، بسبب أن القيادات تخلوا عنهم، والحديث عن فئة الشباب وليس كبار السن ، كما ذكر .
واستكمل قائلا: "إن الشباب نفسيتها سيئة هناك، وأن المقربين من القيادات هم من يحظوا باهتمام وامتيازات، والباقي خارج حساباتهم، وتركوا الشباب، وكل حزب وجماعة تهتم بالمقربين منها، وهناك كيانات تم تأسيسها لا تحمل أى أيدولوجيا، وكثير من اللجان المختصة بأمور الشباب لا تعمل إلا لصالح قيادات الجماعة.
في وقت سابق أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء بيانا أكد فيه أن قيادات الاخوان خدعوا شباب الجماعة بالقدوم إلى تركيا حيث لم يجدوا إلا الإهمال، وأن هذه القيادات ليست مهتمة إلا بمصالحها الخاصة فقط، لافتًا أن شعارات الإخوان الكاذبة لم تعد تجدي نفعًا وأنها مجرد مسكنات ومهدئات للشباب الغاضب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة