ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية عن سوجا قوله: إن "مكافحة الاحتباس الحراري لم تعد عقبة في مواجهة النمو الاقتصادي. نحن بحاجة إلى تغيير طريقة تفكيرنا وإذا اتخذت تدابير استباقية ضد الاحتباس الحراري ستحدث تغييرات في الهياكل الصناعية وكذلك الاقتصاد والمجتمع مما يؤدي إلى نمو كبير".
جدير بالذكر أن هدف سوجا الجديد بشأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يفوق هدف الحكومة السابق الخاص بخفض الانبعاثات بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2050.


وجاء تعهد رئيس الوزراء الياباني في الوقت الذي تسعى فيه مزيد من الدول إلى التخلص من الكربون. وأعلنت الصين، أكبر مستهلك للفحم في العالم، عن خطتها لتصبح محايدة للكربون بحلول عام 2060 في الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر سبتمبر الماضي.
وللعمل على تحقيق هدف خفض الانبعاثات الجديد، قال سوجا إن اليابان ستحاول إدخال مصادر الطاقة المتجددة قدر الإمكان ودفع سياستها بالطاقة النووية إلى الأمام.


وأضاف أنه سيواصل اتباع سياسات "أبينوميكس" الاقتصادية لسلفه شينزو آبي التي تتميز بالتيسير النقدي الجريء من جانب البنك المركزي والتحفيز المالي والإصلاحات الهيكلية لتحفيز النمو.


وتابع قائلا: بما أن جائحة فيروس كورونا ضربت اقتصاد البلاد ليصل إلى أسوأ مستوياته في حقبة ما بعد الحرب، فإننا سنمنع تمامًا تفجر انتشار العدوى وسنعمل على حماية حياة الناس وصحتهم واستئناف الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية لإحياء الاقتصاد.
وقال الزعيم الياباني البالغ من العمر 71 عامًا إن الحكومة ستؤمن ما يكفي من لقاحات كورونا لجميع الأشخاص في اليابان في النصف الأول من عام 2021 المقبل بعد تأكيد سلامتها وفعاليتها.


وفي الوقت نفسه، قال رئيس الوزراء إن اليابان ستهدف إلى جعل الفحوصات الطبية عبر الإنترنت نظامًا دائمًا مع تنويع سلاسل التوريد، لضمان عدم تكرار معاناة البلاد من نقص الكمامات الواقية كما حدث في الأشهر القليلة الأولى من تفشي فيروس كورونا.
وأكد أنه "عاقد العزم" على إقامة أولمبياد طوكيو والأولمبياد الخاصة الصيف المقبل بعد تأجيل هذا الحدث الرياضي لمدة عام بسبب الوباء، مشيرا إلى أن إقامة الألعاب "دليل على هزيمة البشرية للفيروس".

وفيما يتعلق بالشؤون الخارجية، أشار سوجا إلى أنه سيولي الأولوية لحل قضية اختطاف كوريا الشمالية للمواطنين اليابانيين في السبعينيات والثمانينيات، وأعرب عن استعداده للقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون دون شروط مسبقة لتحقيق هذه الغاية.


وفي معرض وصفه للتحالف الأمني ​​الياباني-الأمريكي بأنه حجر الزاوية لدبلوماسية طوكيو، قال سوجا إنه سيعمل على تخفيف العبء عن مقاطعة أوكيناوا الواقعة في جنوب الجزيرة والتي تستضيف الجزء الأكبر من القوات الأمريكية في البلاد.


وشدد على أنه سيسعى لتحقيق منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، مضيفا أن استقرار العلاقة مع الصين وكذلك مع كوريا الجنوبية "مهم للغاية".
وأشار سوجا إلى أن اليابان ستحاول تطوير العلاقات مع روسيا، بما في ذلك توقيع معاهدة سلام ما بعد الحرب مع موسكو وحل النزاع الإقليمي حول الجزر المتنازع عليها.