قفزات كبيرة فى أعداد المصابين بفيروس كورونا، تشهدها عددًا من الدول، تصل أحيانًا لعشرات الالاف فى اليوم الواحد، مع زيادة المخاوف من وجود موجة ثانية للفيروس فى مصر، لا سيما أن أعداد المصابين التى كادت أن تختفى فى الصيف بدأت تزيد تدريجيًا مع اقتراب دخول الشتاء، حيث سجلت الصحة أمس الأحد 143 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها الوزارة، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فيما سجلت 12 حالة وفاة جديدة.
وبالرغم من التحذيرات الطبية، والنصائح المتكررة التى تقدمها وسائل الإعلام المختلفة، والإجراءات الصارمة التى تتخذها أجهزة الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، ومواجهة "الموجة الثانية" المحتملة فى الشتاء، إلا أن الثقافة الخاطئة لدى بعض المواطنين، تبقى بمثابة الخطر القادم الذى يحدق بالجميع.
للآسف، مازال البعض لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، فيما سارع آخرون بخلع الكمامات، وأصبح البعض يتعامل مع "ارتداء الكمامة" بـ"التهريج"، وسط زحام واختلاط غير مبرر.
الأمر جد خطير، وبات يستلزم التعامل بجدية كبيرة، لا سيما أن التحذيرات من وجود الموجة الثانية فى الشتاء متكررة، وهناك مخاوف من انتشار الفيروس بشكل كبير، وتتصاعد المخاطر مع وجود أطفالنا فى المدارس، الأمر الذى ربما يستلزم العودة للغلق مجددًا فى حالة تصاعد الأرقام بشكل كبير.
الأمر كله بات فى يد المواطن، نعم المواطن هو من يقرر مصيره، إما بالالتزام بالإجراءات بصرامة، مما يزيد من فرصة مواجهة الفيروس وانحصاره، أو التراخى وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وهو ما يعنى وجود مزيد من الإجراءات الخاصة بالغلق.
كن ايجابيًا، وابدأ بنفسك، وكن على قدر المسئولية والأمانة، فلا تعرض نفسك وغيرك للخطر، بادر بالالتزام بالإجراءات الاحترازية قبل فوات الأوان، حتى لا نندم جميعًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة