يعد مسجد الزنفلة من المساجد التاريخية المصرية داخل قرية شبرا ملس التابعة لمركز ومدينة زفتى فى محافظة الغربية، حيث يرجع تاريخه إلى مئات السنوات ويحتوى على قطع نادرة مثل المنبر الخاص به والمأذنة والتى صممت على الطريقة الإسلامية القديمة عند دخول الإسلام مصر .
رصد "اليوم السابع" مسجد الزنفلة والذى يعد من أقدم المساجد واستقبل عمالقة الشيوخ من جميع المحافظات والذين كانوا يلقون الخطب والدروس الدينية، كما أنه مقصد عند الاحتفال أو المشاركة فى صلاة الجمعه والجنازات العسكرية داخل القرية .
وقال عطية أبو بكر إمام وخطيب فى وزارة الأوقاف المصرية وباحث دكتوراة فى الدراسات الإسلامية، إن مسجد الزنفلة هو أحد أقدم المساجد فى المحافظة، مضيفا أن هدأ يتضح داخل المسجد وعن طريق المنبر وتاريخ إنشاءه والذى يدل على أن المسجد أنشأ منذ أكثر من 1000 سنة، وعلى هيئة المساجد المصرية العتيقة مثل " منبر مسجد الحسين، مسجد الأزهر الشريف" والتى تقام معظمها فى العصر الفاطمى .
وأضاف أن المسجد لم يكن بهذه المساحة الكبيرة، وقام الأهالى بالتبرع بقطعة أرض وتوسعة المسجد بالجهود الذاتية وبالتعاون مع وزارة الأوقاف ، موضحا أن عند توسعة المسجد شاهدوا البناء القديم للمسجد على الطريقة القديمة والمادة المستعملة كانت عبارة عن جير بالماء ، وكذالك الماذنة والتى تم بنائها بالطوب الصغير والجير على الطريقة الإسلامية القديمة.
وتابع : باب المسجد باب أثرى محفور عليه تاريخ انشائه عام 193 هـ، اى انه أنشأ فى العهد الأول للإسلام فى مصر، مشيرا إلى أن شبرا ملس ورد تعريفها فى كتاب على باشا مبارك وذكر بأن بها مسجدا واحدا وهو مسجد الزنفلة ، كما ارتقى منبر المسجد الشيخ محمد الغزالى رحمة الله وغيره من كبار الازهريين ، كما درس فى المسجد الشيخ عبد المهيمن الفقى وكان رئيس مجمع اللغة العربية.
وأوضح أن المسجد مساحته حوالى 600 متر مربع ، يحتوى على ضريحين لسيدى سلامة الزنفلى وسيدى جعفر الزنفلى ، ولهم بابين خارج المنزل وليس داخل المنزل ، ويحتوى والمسجد على معينة تاريخيه تم إنشائها على التراث القديم، موضحا أنه سبق وأن تم تشكيل عدة لجان لإثبات المسجد وتشكيله تابع للآثار ولكن لم يتم تسجيله حتى الآن .
ومن جانبة قال يوسف الشحات مدير آثار الغربية فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن مسجد الزنفلة أحد أقدم المساجد الموجودة داخل المحافظة، وأنه سبق وأن تم تشكيل عدة لجان لمعاينة المسجد والقطع الأثرية بداخله وتم رصد تقرير عنه ورفعه للوزارة للبحث فى إجراءات تسجيلة ضمن المساجد الأثرية .