نفى سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المكلف، ما أثير عبر وسائل التواصل الاجتماعي من معلومات وتسريبات بشأن مسار تشكيل الحكومة، حيث أصدر بيانا أكد فيه أن هذه التسريبات غير دقيقة ولا تمت للحقيقة بأي صلة.
وغرد سعد الحريري عبر حسابه الرسمي على تويتر مساء اليوم :"يهم المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري ان يوضح ما يلي: اولاً: ان ما تتناقله وسائل الاعلام والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي من معلومات وتسريبات بشأن مسار تشكيل الحكومة هو غير دقيق ولا يمت للحقيقة بأي صلة لا من قريب او من بعيد".
وأضاف :"ثانيا أن موضوع تأليف الحكومة يتم بين فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف وهما الوحيدان المطلعان على ملف التشكيل وهما ملتزمان بعدم تسريب أو بث أي أخبار تتعلق بهذا الملف قبل وصول الأمور الى خواتيمها".
سعد الحريري عبر تويتر
وتابع :"ثالثا أن الاجواء الوحيدة والحقيقية التي يعكسها فخامة رئيس الجمهورية ودولة الرئيس المكلف هي أجواء التقدم في عملية تشكيل الحكومة في ظل مناخات من التفاهم والايجابية".
من ناحية أخرى، ذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية، أن رئيس البلاد ميشال عون، ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، استكملا اليوم دراسة ملف تشكيل الحكومة الجديدة وسط أجواء من "التقدم والتأني". وذلك بحسب بيان مقتضب صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية.
ويعد اللقاء بين الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء المكلف، هو الرابع في غضون 5 أيام، لبحث الملف الحكومي المُحاط بتكتم شديد حول تفاصيله سواء في ما يتعلق بشكل الحكومة المنتظرة وعدد أعضائها وآلية توزيع الحقائب الوزارية السيادية والخدمية على الطوائف.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قد رجح - في تصريح له في وقت سابق من اليوم - أن تبصر الحكومة الجديدة للبلاد النور في غضون 4 أو 5 أيام إذا استمرت أجواء عملية التأليف الحكومي إيجابية على النحو القائم حاليا.
وكُلف زعيم "تيار المستقبل" سعد الحريري برئاسة وتشكيل الحكومة الجديدة للبنان، في ضوء ما أسفرت عنه نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي أجريت يوم الخميس الماضي، وأفضت إلى اختيار 65 نائبا من أصل 120 عضوا بمجلس النواب لـ "الحريري" لتولي المنصب.
وكانت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح الأربعاء، أكدت أن ملف تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، يشهد تقدمًا سريعًا على نحو تفيد معه المؤشرات أن تأليف الحكومة أصبح قريبًا للغاية وأن مراسيمها قد تصدر في غضون أسبوع.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن القوى السياسية تُبدي رغبة سريعة في التأليف الحكومي في سبيل تنفيذ الإصلاحات التي من شأنها حصول لبنان على الدعم الدولي في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية والنقدية والمعيشية الخانقة التي تعيشها البلاد. وقالت الصحف إن بعض مطالب القوى السياسية في الحكومة، لا تزال محل بحث، غير أنها لن تمثل عقبة أمام مسار التأليف، مشيرة إلى أن هناك موافقة مبدئية على أن يكون حجم الحكومة من 20 وزيرا بدلا من التصور المبدئي لدى الحريري بتشكيل حكومة مصغرة من 14 إلى 18 وزيرا بحد أقصى.