أكرم القصاص - علا الشافعي

كامل كامل

شعارات الإخوان الانتهازية .. استغلال الدين لخداع البسطاء

الأربعاء، 28 أكتوبر 2020 02:11 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"عَلم على الميزان علامة تشفع لك يوم القيامة" والمقصود بـ"الميزان" شعار أو رمز جماعة الإخوان في الانتخابات الرئاسية عام 2012، ولذلك ابتكرت الجماعة هذ المقولة للدغدغة مشاعر البسطاء من الناخبين وإقناعهم بأن المعركة الانتخابية هي معركة بين الحق والباطل وبين الإسلام والكفر، وأن رمز الميزان هو الحق والتعليم عليه_ وضع علامة_  انتصار للإسلام وشفاعة يوم القيامة وانتخابه نصرة للمسلمين في جميع أركان الأرض، والرمز الآخر الذى ينافسه أيا كان هو، الباطل والكفر والعلامة عليه هزيمة للإسلام، وانتخابه خذلان وخسران يوم القيامة.

هذا هو أسلوب الإخوان الذى تمارسه منذ تأسيس الجماعة على يد حسن البنا 1928، وللأسف في كل مرة الكثيرون ينخدعون، والكثيرون يسيرون خلفها ويرددونه، والآن يرددونها على مواقع التواصل الاجتماعى، معتبرين أن ما يفعلونه نصرة للدين ولكنه للأسف نصرة لجماعة تعادي الأوطان وتتاجر باسم الأديان.

تاريخ الإخوان مع تحويل معاركها إلى معركة دينية حافل، فقديما عندما جاءت وزارة إسماعيل صدقي الثانية  بعد وزارة النقراشي الأولى 1946 صاروا في مسيرات ومظاهرات لدعمها ووظفوا الآية القرآنية " وأذكر في الكتاب إسماعيل" لتأييد فكرتهم وخطب وقتها زعيم الإخوان بالجامعة مصطفى مؤمن، مثنيا على إسماعيل صدقي ، مستشهدا بالآية الكريمة: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا}.

وتمر الأيام وتظل الإخوان متمسكة بهذا الأسلوب الذى دفعهم لابتكار شعار "الإسلام هو الحل"، وهو نفس الأسلوب الذى صاروا عليه بعد ثورة 25 يناير إلى أن جاءت انتخابات 2012 ليدشنوا شعار " عَلم على الميزان علامة تشفع لك يوم القيامة" .

ويبدو أن الإخوان ومن يوظفونهم لخدمتهم يعلمون جيدا أننا ننخدع بالشعارات الدينية والمتاجرة برسولنا والضحك على عقولنا باسم الإسلام، لذلك في كل مرة يستخدمون نفس الأسلوب ونفس التكتيك ونفس الطريقة، والحل لمواجهة هذه المزايدة علينا باسم الدين  هو"الوعى" للقضاء على كل الكيانات الموازية للدولة المصرية تحت عباءة الدين.والمتاجرة بشعار "إلا رسول الله".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة