ارتفعت حالة التوتر والفوضى فى أوروبا، بعد قرار حظر التجول والاغلاق لبعض المدن بسبب ارتفاع اصابات كورونا فى القارة العجوز، وأشعل المتظاهرون النار فى صناديق القمامة فى إيطاليا، وردت الشرطة بخراطيم المياه فى وسط روما، خلال فترة سادها السخط والانزعاج من قيود مفروضة لمكافحة فيروس كورونا، والتى تشمل الإغلاق المبكر للحانات والمطاعم بالاضافة الى وقف عمليات صالات الألعاب الرياضية ودور السينما، وهو مؤشر على الاستياء المتزايد فى أوروبا من إجراءات الحبس المتجددة.
وفى إيطاليا استمرت الاحتجاجات العنيفة فى إيطاليا، بعد أن فرضت السلطات حظر التجول فى مدن مختلفة من البلاد مثل نابولى وروما، وبعد أن تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف فى ميلانو ألقت الشرطة على 28 شخصا فى مدينة تورينو الصناعية.
الشرطة الايطالية
وفى فرنسا، نفذت عدة مدن حظر التجول الليلى وإغلاق المدارس فى السادسة مساءًا، وأيضا التشيك تم تعليق الدروس وجها لوجها، وأمرت السلطات الألمانية بإغلاق المناطق القريبة من الحدود النمساوية، وتظهر متطلبات جديدة لاستخدام الكمامات كل أسبوع فى جميع أنحاء القارة، بما فى ذلك نظام وطنى فى روسيا.
وقال وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين يوم الثلاثاء، عندما عقدت الحكومة اجتماعات طارئة لمناقشة الوباء: "نود جميعًا أن نعيش كما كان من قبل، ولكن هناك أوقات يتعين فيها اتخاذ قرارات صعبة".
ايطاليا ومظاهرات
ومع ذلك، فى هذه الجولة الجديدة من القيود، وجدت الحكومات مواطنين أقل رغبة، حتى في الوقت الذي سجلت فيه القارة أكثر من 250 ألف حالة وفاة مؤكدة أثناء الوباء وأبلغت الأسبوع الماضي عن 46٪ من الحالات الجديدة على المستوى الوطنى، فى جميع أنحاء العالم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المتظاهرين غير الراضين عن القيود الجديدة في بولندا، وفى إسبانيا، نظم الأطباء أمس الثلاثاء أول إضراب وطني لهم منذ 25 عامًا احتجاجًا على ظروف العمل السيئة، إلا أن الحكومة أصدرت قرار بحظر اى مظاهرات تجرى خلال فترة سريان حالة الطوارئ التى أصدرتها الحكومة الأحد الماضى، وذلك بسبب عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا والتى من بينها عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعى.
وأشار المرسوم الملكى حول حظر المظاهرات، إلى أن الاجتماعات فى أماكن النقل العام والمظاهرات التى تتم ممارسة للحق الأساسى المنصوص عليه فى المادة 21 من الدستور، تكون كمشروطة أو محظورة بسبب عدم اتباع المسافات الشخصية اللازمة لمنع العدوى.
وأشارت صحيفة "بوبليكو" الإسبانية، إلى أنه وقعت العديد من الاحتجاجات ضد اجراءات كورونا والاغلاق فى حى سالامنكا، وفى العاصمة مدريد حيث احتجوا على الحبس الذى اصدرته حكومة بيدرو سانتشيز.
برشلونة
وفي بريطانيا، تحول الغضب والإحباط من تعامل الحكومة غير المنتظم مع الوباء إلى أزمة سياسية بشأن مشكلة الأطفال الجوعى.
وفى ألمانيا تفاقم القلق من قيود كورونا، حيث تدخل عدة مئات من ضباط الشرطة فى برلين لتفريق مظاهرات ضد قيود كورونا والتى ألقيت خلالها قذيفة على مبنى الصحة المسئولة عن مكافحة الوباء، وتحجمع حوالى 2000 شخص بعد ظهر أمس فى العاصمة الألمانية فى مظاهرات دعت إليها الحركة الرئيسية التى تعارض الاجراءاتا الصحية للتعامل مع وباء كورونا.
وأعرب العديد من الخبراء فى مجال الصحة العامة عن رأيهم حول ما اذا يجب حضور المظاهرات أم لا، وقال عالم الاجتماع وخبير الصحة العامة فرناندو كوندي، أنه في الوقت الحالي ليس من" المناسب "حضور مظاهرة" بسبب مبدأ الاحتراز"، مشيرا إلى أن المظاهرات لن تقدم شيئا سوى ارتفاع عدد الاصابات ونشر العدوى فقط وهذا سيعزز من فكرة الحكومات فى الاغلاق التام، ونحن لا نرغب فى الوصول إلى هذه النقطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة