اعتدت قوات الشرطة والدرك التركية بالغاز المسيل للدموع، اليوم على مسيرة لعمال المناجم «المعادن» الأتراك، خلال توجههم إلى العاصمة التركية أنقرة اعتراضًا على عدم حصولهم على رواتبهم منذ شهور، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".
وكان العمال قد بدأوا مسيرتهم في تمام الساعة العاشرة صباحًا من مدينة أسكي شهر الواقعة في شمال غرب تركيا، ولم تلبث أن تعرضت لاعتراضات ومضايقات من قبل قوات الشرطة والدرك التركية بدعوى عدم حصولهم على تصريح بالمسيرة.
وفي أعقاب تصريحات صحفية لهم، في مقر اعتصامهم أمام مركز تسوق إيسبارك فى أسكى شهير، أعلن العمال المعتصمون نيتهم مواصلة مسيراتهم اليوم إلى أنقرة، قبل أن تتعرض للقمع من الشرطة التركية التي استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع، وتعتقل ٣٢ من العمال المطالبين بحقوقهم.
على صعيد آخر، تتواصل يوميًا احتجاجات عمال المعادن الأتراك المفصولين من عملهم عقب كارثة منجم سوما التركي التي راح ضحيتها 301 عامل، وقد اعتقلت القوات التركية 20 عاملًا من عمال المعادن، خلال احتجاجهم على سياسة الحكومة تجاه اتحاد عمال المعادن وعدم منحهم حقوقهم الرئيسية وللمطالبة بتحسين ظروف عملهم.
ونقلت صحيفة «أوزجور جالاجاك» التركية، أن عمال نظموا مظاهرة سلمية فى مدينة أونيا بولاية أوردو شمال تركيا، ضد حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان، لعدم تقاضي الرواتب بالرغم من تعرضهم لحوادث خطيرة تسببت في موت زملائهم خلال القيام بأعمال الحفر في مناجم قرى أوتشبينار ويشيلكينت.
ومن جهة، استخدمت الشرطة التركية القوة فى فض المظاهرة السلمية، وأطلقت عددًا من قنابل الغاز على المحتجين مما تسبب في إصابة العشرات.