ويؤكد: مشاركة الرئيس السيسي بالافتتاح دفعة قوية للجامعة
"المصرية اليابانية" تضاهى الجامعات العالمية
الجامعة مملوكة بالكامل للدولة
إدارة إلكترونية ذكية للحرم الجامعى
كشف الدكتور أحمد الجوهرى، رئيس الجامعة المصرية اليابانية "E-JUST" تفاصيل انطلاق العملية التعليمية في بداية العام الدراسى الجديد 2020/2021، موضحًا أن هذا الأسبوع كان بمثابة "أسبوع تعريفي للطلاب"، حيث تم استقبال الطلاب هذا الأسبوع للتأقلم على الأماكن والتعرف على أعضاء هيئة التدريس وأماكن المعامل والقاعات الدراسية، وأماكن الإعاشة والملاعب، وزيارة الكليات والأقسام ، والتعريف بما يقدم من برامج على الواقع.
وذكر خلال حواره بـ"اليوم السابع"، أنه سيتم تقسيم الطلاب، وأي محاضرة أو تجمع طلابى لن يزيد عن 40 طالبا، مضيفًا: "كما أن كثافة الطلاب في المحاضرات الأونلاين لن تزيد عن 40 طالبا، أما المحاضرات العملية التي تتضن تفاعلًا لن تزيد عن 18 طالبًا".
وأشار الدكتور أحمد الجوهرى، إلى أن الجامعة تستوعب حاليًا 1200 طالب، بمختلف الكليات، وتضم 100 عضو هيئة تدريس يابانى يترددون عليها على مدار العام، بالإضافة لـ 10 خبراء مقيمين سنويا، مشيرًا إلى أن الجامعة قادرة على استيعاب 12 ألف طالب بعد الانتهاء من مراحلها إنشاءاتها المقبلة.
وقال إن الجامعة بحثية حكومية مصرية ذات طبيعة خاصة، ومملوكة بالكامل للدولة، وأنشئت بناء على اتفاقية التعاون الثقافى بين جمهورية مصر العربية ودولة اليابان الموقعة "490 لسنة 1983"، وفى عام 2014، قرر رئيس الجمهورية أن تعتبر الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا مرفقاً عاماً تعليمياً ذات طبيعة خاصة، وتتمتع بالشخصية الاعتبارية.
وأوضح رئيس الجامعة اليابانية، أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى للحرم الدائم الذكى للجامعة، بمثابة دفعة قوية لها لاستكمال مسيرتها التعليمية، حيث بلغ إجمالى استثمارات المرحلة الأولى من افتتاحات الجامعة 6.7 مليار جنيه، لتضاهى بإمكانياتها كبرى الجامعات العالمية.
وعن التعاون الأكاديمى مع اليابان، قال إن هناك 10 خبراء يابانيين مقيمين بالجامعة سنوياً، بالإضافة إلى تردد 100 عضو هيئة تدريس من الجامعات اليابانية على مدار العام الدراسى بالجامعة سنوياً من الجامعات الشريك، لمرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا والإشراف العلمى على رسائل الماجستير والدكتوراه وإجراء البحوث العلمية والتطبيقية المشتركة مع أساتذة الجامعة من المصريين، والتى تتراوح ما بين أسبوع إلى ثلاثة أشهر بتمويل كامل من هيئة التعاون الدولى "الجايكا"، كما سافر إلى اليابان خلال الفترة الماضية 38 من أعضاء هيئة التدريس المصريين، 12 من مهندسى المعامل، 22 من الإداريين لأخذ التدريبات اللازمة فى الجامعات الشريكة.
وعن الحرم الدائم الجديد للجامعة، أوضح "الجوهري"، أن الحرم الجديد من تصميم معمارى يابانى، وتبلغ مساحة الحرم الدائم للجامعة 200 فدان، يقع بمنطقة الجامعات بمدينة برج العرب الجديدة، وتصميمه يواكب أحدث تكنولوجيا متاحة عالمياً، وهو صديق للبيئة بإدارة إلكترونية ذكية، وتبلغ نسبة المبانى 17% من جملة المساحة، واعتمد التصميم على توفير بنية أساسية على مستوى تقنى متقدم، كما تم تصميم شبكة معلومات بشبكة ألياف ضوئية تصل سرعة نقل البيانات بها فى مناطق التوزيع إلى 10 جيجابت فى الثانية وفى منطقة قلب الشبكة إلى 40 جيجابت فى الثانية وقابلة للزيادة لتصل مستقبلاً إلى 100 جيجابت فى الثانية.
كما أشار إلى أنه تم تصميم مركز بيانات بمساحة 1200 متر مربع بما يتناسب ومقومات اعتمادة دولياً، ليقدم خدمات بحثية وتشغيلية للجامعة بأعلى أداء وكذلك توفير اتصال بالإنترنت يصل إلى 1 جيجابت فى الثانية، والحرم الجامعى بالكامل يتمتع بخدمات WIFI. وتم إنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الصحى والكيميائى لإعادة تدويرها فى رى المسطحات الخضراء، والإدارة الذاتية لحالات الطوارئ عن طريق التكامل بين أنظمة التحكم فى الدخول والخروج ونظام المراقبة بالدوائر التليفزيونية ونظام إنذار الحريق التى صممت للتغطية بنسبة 100% داخل المبانى والمسطحات الخارجية.
وعن المرحلة الثانية، قال رئيس الجامعة المصرية اليابانية، إنها تتكون من مركز التميز البحثى، والمكتبة المركزية، وعدد 4 كليات، وعدد 4 قاعات محاضرات، والمبنى الإدارى.
وذكر أن المرحلة الأولى التى تم افتتاحها تبلغ 6.7 مليار جنيه، بالإضافة إلى 12 مليار جنيه لباقى الإنشاءات الجارى العمل بها، وستكون الكليات الجديدة بها كل ما يؤدى إلى تطوير الصناعة فى مصر، من خلال تنمية الصناعات التى تهدف إلى صناعة الأساسيات الصناعية وتخليق مواد تسهم فى الاستغناء عن الاستيراد.
وحول الجامعات الشريكة للجامعات اليابانية، قال "الجوهرى"، إن اليابان تتميز بجودة التعليم، لديها 28 حائزاً على نوبل فى العلوم، و22 عالماً منهم من الجامعات الشريكة للجامعة المصرية و6 وزراء من الجامعات الشريكة، وهى 13 جامعة يابانية، وهى جامعة كيوتو، جامعة واسيدا، ومعهد طوكيو للتكنولوجيا، جامعة كيوشو، جامعة تسوكوبا، وجامعة ريتسوميكن، وجامعة ناجوياـ جامعة أوساكا، وجامعة هوكايدو، وجامعة هيروشيما، وجامعة توهوكو، وجامعة كيو، وجامعة ريتسوميكن فى آسيا والمحيط الهادى.
وأوضح الدكتور أحمد الجوهرى، ان الجامعة توفر مدينة جامعية متكاملة، وكل طالب يقيم بغرفة منفصلة تخضع لإشراف على مدار 24 ساعة، بالإضافة إلى وجود مكتبة بها العديد من المراجع ومكتبة إلكترونية بحثية، وقاعات للاستذكار مفتوحة على مدار اليوم، وأنشطة رياضية وثقافية مسائية بالملاعب المفتوحة والصالات الرياضية وحمام السباحة بمبنى الأنشطة، وجميع القاعات والسكن الطلابى والمعامل التعليمية والمسطحات بالجامعة بها خدمة WIFI. وتضم المدينة 25 عمارة سكنية لسكن الطلاب والأساتذة على مساحة 10.6 فدان تتسع لأكثر من ألف طالب، بالإضافة إلى توفير شقق مفروشة بالكامل لأسر الطلاب.
وأشار إلى أنه يتم اختيار الطلاب وفقاً لاختبارات القبول الموضوعة من قبل الجانب اليابانى، ونهدف إلى اختيار الطالب المتفوق الشاطر وليس الطالب المادى الحامل للأموال، مضيفًا:" الجامعة للشطار وليس الأغنياء، ونحن نسعى لإعطاء الفرصة للطالب المتميز للالتحاق سواء من خلال المنح أو الدفع بمصروفات للمتميزين".
وعن المرحلة الإنشائية المقبلة للجامعة، قال إنها عبارة عن مرحلة واحدة كبرى تحتوى على 4 مراحل جار العمل بها، تتمثل فى منطقة الزائرين وصالة معروضات للصناعات المصرية، ومنطقة الأكاديمية تحتوى على 14 كلية، و4 مدرجات، منطقة خدمات طلابية وخدمات عامة.
وفيما يتعلق بالعام الدراسى الجديد، قال إن "تطبيق التعليم عن بعد سيكون بحدود، فلم نكن نحب أو نشجع التعليم عن بعد لأننا نريد أن يأتي الأستاذ الياباني للجامعة ويلتقي طلابه ويكون التدريس وجهًا لوجه، لأن الهدف من الشراكة مع اليابان نقل الثقافة والقيم التي تساهم في تطبع الطلاب بطباع أساتذتهم، ونرى أن تأثير الجامعة سيكون أقوى من البيت".