إطلاق الأزهر الشريف "منصة عالمية" للتعريف بنبي الرحمة ورسول الانسانية يقوم على تشغليها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالعديد من لغات العالم، وتخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله وعليه وسلم في مسيرة الحب والخير والسلام، أمر في غاية الأهمية وخطوة على أرض الواقع تصحح الأفكار المغلوطة لدى البعض في عدد من الدول.
عظيم أن تتحدث مع الآخرين بلغتهم، وتقنعهم بذات الأسلوب، وألا تترك مفاهيمهم الخاطئة تنتشر، وأن تصحح لهم معلوماتهم الخاطئة عن الإسلام، الذي حاول البعض تشويه، لا سيما من تجار الدين، الذين لا يعرفون عن الإسلام سوى اسمه، وعن القرآن سوى رسمه، ولا يعملون به ولا يتخلقون بأخلاق نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
الأزهر الشريف، تحت قيادة حكيمة ورشيدة، ممثلة في فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، العالم الكبير، يؤدي دوره بامتياز في تصحيح الأفكار، ويطوع التكنولوجيا الحديثة وأخر ما وصل إليه العلم في الرد على المفاهيم الخاطئة، ونشر الحقائق وتعريف الغير بأخلاق وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
من الأهمية بمكان، أن يعرف الجميع سيرة النبي وأخلاقه، وكيف كان يتعامل مع الغير، ووصاياه الخالدة باحترام الغير، وعدم الجنوح للعنف، حتى عندما كان المسلمون يخرجون في الغزوات دفاعاً عن الأرض والعرض، كانت وصاياه الثابتة بعدم قطع الأشجار، واحترام الكبار والعطف على الصغار.
من الأهمية بمكان أن يتعرف الغير من خلال أزهرنا الشريف ـ بكافة اللغات ـ على حقائق ومواقف من حياة النبي، الذي أسس لقيم السلام والعدل والمحبة والأخوة وتقبل الآخر.
إن ما يقوم به الأزهر الشريف من تصحيح للأفكار المغلوطة ومخاطبة الغير بالموعظة الحسنة، أمر لو تعلمون عظيم، يستحق كل تقدير، ويحتاج لمزيد من الدعم الإعلامي.