مع اعلان الدكتور خالد العنانى ، وزير السياحة والآثار ، اليوم السبت، عن كشفًا أثريًا ضخمًا بمنطقة آثار سقارة، بحضور عدد من السفراء، فتح كتاب التاريخ الفرعونى عن صفحة جديدة فى هذه المنطقة ، التى نجح الفريق المصرى بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى ، فى اكتشاف 59 تابوتًا فرعونيا بداخلها مومياوات فرعونية ، وفى التغطية الموسعة لهذا الحدث من إعداد محمد الحناوى، وتقديم الزميل تامر إسماعيل، استضاف "تليفزيون اليوم السابع"، عالم المصريات الدكتور زاهى حواس، والذى قدم العديد من المعلومات عن الكشف الأثرى بمنطقة آثار سقارة.
تامر إسماعيل
وقال عالم المصريات الدكتور زاهى حواس ، من المتوقع اكتشاف مليون تابوت ومومياء تعود للأسرة الـ26 الفرعونية في منطقة آثار سقارة، لأن تعداد السكان فى هذه المنطقة منذ 2500 عام كان حوالى 4 مليون نسمة.
وأضاف حواس ، لـ"تليفزيون اليوم السابع"، إن الكشف الأثرى الذى أعلنت عنه وزارة الآثار صباح اليوم بمنطقة سقارة "هز العالم"، وحمل رسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر آمنة تمامًا ومستعدة للسياحة الأثرية بكل قوتها، موضحا أن الكشف الأثرى الضخم بمنطقة سقارة هو عبارة عن مجموعة أبار متعددة المستويات ، كل مستوى يحتوى على مجموعة من التوابيت ، موكدا أنه حتى الآن لم يتم إلا كشف 30% فقط من الآثار المصرية المدفونة تحت الأرض، وانه متبقى الكشف عن أسرار وملامح 70% من تلك الآثار.
تامر إسماعيل وزاهى حواس
وقال حواس ، إن منطقة آثار سقارة كانت قبل 2500 عام عبارة عن منطقة خاصة بورش تصنيع التوابيت، وتم اكتشاف ورش عامة للتحنيط، وهو ما يعتبر مؤشرًا لانتظار المزيد من الكشوف الأثرية الضخمة في تلك المنطقة.
وأثنى عالم المصريات زاهى حواس في تصريحاته لـ"تليفزيون اليوم السابع"، على المجهود الذى يبذله الفريق المصرى بقيادة الدكتور مصطفى وزيرى، وما يحققونه من كشوف أثرية ضخمة وهامة في كشف أسرار وملامح الحياة الفرعونية، مؤكدًا أن علماء الآثار المصريين يجب أن يعرفوا قيمة أنفسهم جيدًا، ولا يتركوا المجال كاملًا للأجانب لاكتشاف آثارنا، بل الأفضل أن نشاركهم وندعم موقفنا ونبحث عن اسرار حضارتنا بأنفسنا.
وعن أبرز المومياوات التي عثر عليها في منطقة آثار سقارة، قال حواس ، إنه تم العثور على تشريفات هامة خاصة بالسفير الذى وقع المعاهدة بين رمسيس الثانى وملك الحوثيين، ومرضعة توت عنخ آمون، ورئيس الوزراء في عهد أمنحوتب الثالث.