كشفت دراسة أن كوكبًا بحجم الأرض تقريبًا يتجول عبر مجرة درب التبانة، في حين أن الجاذبية الخاصة به غير مرتبطة بأي نجم تم اكتشافه، حيث يقول علماء الفلك من الولايات المتحدة وبولندا أن هذا ما يسمى بـ "الكوكب المارق"، وهو أصغر كوكب تم التعرف عليه حتى الآن، وبينما تدور معظم الكواكب المعروفة حول نجم، يعتقد الفريق أن مجرتنا قد تمتلئ بالكواكب المارقة، ربما يفوق عدد النجوم في مجرة درب التبانة.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه في عام 2011، وجد الفريق 10 من هذه الأجرام، وكان كل منها بحجم كوكب المشتري، أي أكبر بكثير من الاكتشاف الحالي، لم يكن لها نجوم أصل ضمن 10 وحدات فلكية.
وتعادل الوحدة الفلكية الواحدة المسافة بين الأرض والشمس، حيث استفاد العلماء من ظاهرة فلكية تُعرف باسم "الجاذبية الدقيقة" لتحديد الكوكب، والتي كشفت عن نفسها عن طريق ثني ضوء النجوم البعيدة خلفها.
ولا يمكن الحصول على عدسة الجاذبية الدقيقة إلا عندما يقع التلسكوب الفلكي في محاذاة شبه كاملة مع الجسم المرصود ونجم المصدر.
قال قائد الورقة والفلكي Przemek Mroz من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "إن فرص مراقبة العدسة الدقيقة ضئيلة للغاية لأن ثلاثة أشياء، وهم المصدر والعدسة والمراقب، يجب أن تكون متوازنة تمامًا تقريبًا".
وحلل الباحثون البيانات التي تم جمعها من مسوحات العدسة الدقيقة لما يسمى انتفاخ المجرة، وهو الجزء المركزي من درب التبانة، لاكتشاف الكوكب المارق، وتم جمع البيانات الفلكية بواسطة تلسكوب وارسو في مرصد لاس كامباناس في تشيلي.
قال الباحثون إن الكوكب المكتشف حديثًا هو أصغر كوكب متجول بلا نجم تم العثور عليه على الإطلاق، مع نماذج تشير إلى أنه قد يكون له كتلة في مكان ما بين تلك الأرض وجارها الأصغر "المريخ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة