لم تقتصر عمليات التحنيط فى حضارات العالم على البشر فقط، بل كان لمختلف الحيوانات نصيب فى عمليات التحنيط، وكانت وراء عمليات التحنيط أسباب تتعلق بإرضاء الآلهة وأسباب غامضة لا يزال يبحث عنها العالم، ومن هنا نستعرض أشكال الحيوانات المحنطة فى مختلف الأزمنة على مر التاريخ.
أقدم "كلب محنط" في العالم عمره 18 ألف سنة بروسيا
عثر علماء الجيولوجيا على كائن محنط في طبقة التربة الصقيعية بمنطقة سيبيريا شمالى روسيا، ويعتقد الباحثون أنه "كلب" ويعد هذا الكلب الأقدم من نوعه في العالم، حيث قال "لاف دالين" أحد أستاذة علم الآثار: تغير كل شيء بعدما توصلنا إلى نتائج تظهر أن الحيوان عمره 18 ألف عام.
وما أدهش العلماء في هذا الحيوان المحنط، أنه سليم بنسبة كبيرة، فأسنانه كما هي كما أنه احتفظ بفرائه كاملا تقريبا، وتم إطلاق عليه اسم "دوغور"، ولذلك يعد العثور عليه أمرا مدهشا لأنه يبدو مثل الحيوانات الميتة حديثة، كما أن طريقة تحنيطه غريبة، وما زاد الأمر حيرة اكتشاف الحيوان في التربة الصقيعية، التي تتجمد فيها الأشياء لبضعة عقود أو مئات من السنين" على أكثر تقدير.
قرود محنطة عمرها 2000 عام بالهند
تم اكتشاف هياكل عظمية لقرود في مقبرة للحيوانات، بالقرب من ميناء برنيس الواقع على البحر الأحمر، يرجع عمرها إلى قبل 2000 عام، تم استخدام الميناء من قبل كل من الرومان والمصريين الذين استوردوا الحيوانات من الهند، حيث كشفت عمليات المسح ثلاثية الأبعاد وعمليات مقارنة العظام، أن الحيوانات كانت من نفس الأنواع التي تعيش في الدول الآسيوية.
وعثر الفريق على عدد من الهياكل العظمية مرتبة كأطفال نائمين، ومزينة بلفائف ومدفونة بالقرب من قطط محنطة، والعديد من الهياكل العظمية كانت لقرود أصغر سنا، ويقول الخبراء إنها ماتت نتيجة عدم قدرتها على التكيف في منازلها الجديدة أو نقص الغذاء.
وعندما تم سحب عينات من بقايا القرد لأول مرة من الميناء البحري القديم في مصر، اعتقد الخبراء أنهم ينتمون إلى نوع محلي، ومع ذلك اتضح أن الحيوانات قادمة من الهند، وذلك بعد إجراء عدد من الاختبارات باستخدام الماسحات الضوئية ثلاثية الأبعاد ومقارنات العظام.
اكتشف علماء آثار فى بيرو أول بقايا محنطة بشكل طبيعى لحيوان "اللاما" فى حضارة الأنكا، محفوظة بصورة جيدة ولا تزال تحمل الزخارف التى وضعت عليها استعدادًا للتضحية الطقسية لإرضاء آلهة الأنكا منذ أكثر من 500 عام.
العثور على أول حيوان "لاما" محنط فى حضارة الأنكا عمره 500 عام
وكان شعب الأنكا يعبدون العديد من الآلهة ويعتقدون أن تلك الكائنات لها سلطة على جوانب مهمة من الحياة، لذلك كان مهما إبقاؤهم سعداء، ويبرز كشف جديد فى تامبو فيجو على الساحل الجنوبى لبيرو عن إحدى الطرق التى أنجز بها الأنكا هذه المهمة - من خلال طقوس تضحيات اللاما، وتم العثور على العديد من اللاما المحفوظة جيدًا والتى تم تقديمها كقرابين لآلهة إنكا.
وكان شعب الأنكا يعبدون العديد من الآلهة ويعتقدون أن تلك الكائنات لها سلطة على جوانب مهمة من الحياة، لذلك كان مهما إبقاؤهم سعداء، ويبرز كشف جديد فى تامبو فيجو على الساحل الجنوبى لبيرو عن إحدى الطرق التى أنجز بها الأنكا هذه المهمة - من خلال طقوس تضحيات اللاما، وتم العثور على العديد من اللاما المحفوظة جيدًا والتى تم تقديمها كقرابين لآلهة إنكا فى الموقع.
اكتشاف ماعز محنط عمره 400 سنة فى جبال الألب
يعمل عدد من الباحثين على دراسة الحمض النووى لـ ماعز اكتشف محنطا بسبب الجليد، فى جبال الألب، يعود عمره إلى 400 سنة، ويذهب الباحثون إلى أن الماعز المجمدة قد تكون مفيدة عندما يتعلق الأمر بفهم مومياوات الجليدية الشهيرة.
وتم العثور على الحيوان المحنط فى "فال أورينا التى تقع جنوب تيرول بجبال الألب الإيطالية من قبل بعض متسلقي الجبال، حيث أدرك أحدهم ويدعى "هيرمان أوبرليشنر" إلى أنه "يواجه اكتشافًا فريدًا للغاية" وأبلغ الحراس.
العثور على شبل أسد محنط داخل غرفة سقارة
عثرت وزارة الآثار، على غرفة مدفون بها عدد من الحيوانات المحنطة، لقطط، إلى جانب تمثال على هيئة قطة كبيرة، ولكن تم إجراء دراسات عليها نظرًا لكبر حجمها، وهو ما تبين أنه شبل أسد محنط وليس قطة، إلى جانب وجود نمس محنط.
كما تم العثور داخل الغرفة الموجودة بمنطقة آثار سقارة، وتنتمى إلى العصر المتأخر، على مجموعة كبيرة من التماثيل، منها تمثال ضخم لجعران، وتماثيل لأبو منجل، وأخرى لحيات مثل ثعبان الكوبرا.
والغرفة التى تقع فى موقع البوباسطيون، وهى منطقة مخصصة للحيوانات المقدسة، تمتلئ بالعديد من الحيوانات المحنطة والتماثيل بأحجام مختلفة الشكل والحجم، بالإضافة إلى العثور على صناديق خشبية ملونة وعليها نقوش.
والغرفة المكتشفة تحوى عددا كبيرا من الحيوانات المحنطة، والتماثيل الملونة، بحالة جيدة للغاية، تملأ ما يقرب من 30 فاترينة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة