أكرم القصاص - علا الشافعي

"لقد فعلت ما أردت فعله" .. رد الحارس الشخصى لأنديرا غاندي بعد اغتيالها

السبت، 31 أكتوبر 2020 01:05 م
"لقد فعلت ما أردت فعله" .. رد الحارس الشخصى لأنديرا غاندي بعد اغتيالها أنديرا غاندى
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خرجت من منزلها سيرًا على الأقدام متجهة نحو مكان عملها فى تمام الساعة التاسعة صباح الأربعاء فى مثل هذا اليوم 31 أكتوبر من عام 1984م، ينتظرها فريق من التصوير التليفزيونى البريطانى فى مكتب الوزارة، ولكنها لم تصل، حيث انهالت عليها الرصاصات من حراسها الشخصيين، هذا ما حدث بالفعل مع السياسية الهندية أنديرا غاندى، التى لم يكن يخطر ببالها أنها ستقتل على يد أشخاص من المفترض أن يحمونها.

عندما كانت أنديرا غاندى "19 نوفمبر 1917 - 31 أكتوبر 1984"، المرأة الوحيدة التى تولت منصب رئيس وزراء الهند حتى الآن، فى طريقها لعملها وكان يقف اثنان من الحراس السيخ، وما أن وصلت أنديرا قريباً منهما حتى أطلق أحدهما النار من مسدسه فأصابها بثلاث طلقات فى بطنها، ثم قام الثانى بإطلاق النار من بندقيته الأوتوماتيكية، فأفرغ 30 طلقة، فأصيبت بسبع رصاصات فى البطن، وثلاث فى صدرها، وواحدة فى قلبها.

وخلال إلقاء القبض عليهما من قبل رجال الحراسة قال أحداهما "لقد فعلت ما أردت فعله.. افعلوا ما تريدون الآن"، وعندما حاول الآخر انتزاع السلاح من أحد الحراس، أطلق النار، فقتل أحدهما، وجرح الآخر.

ونقلت أنديرا غاندى على الفور إلى مشفى معهد عموم الهند للعلوم الطبية، واجتمع 12 طبيباً حولها، وأفرغوا 88 زجاجة دم، واستخرجوا سبع طلقات من جسمها، وكأنهم سيعيدونها إلى الحياة، وفى النهاية اضطروا إلى إعلان وفاتها بشكل رسمى فى نفس يوم اغتيالها 31 من شهر أكتوبر من عام 1984م، وتم تعين ابنها راجيف "طيار مدنى" رئيساً للوزراء بدلاً عنها، فصار ثالث شخص من عائلة نهرو يحتل منصب رئيس وزراء الهند.

وكان من أهم الأسباب التى أدت لاغتيالها هو خلافها الشديد مع جماعة السيخ، إذ وقع خلاف بين زعيم السيخ الروحى سانت بيندرا وبين الحكومة الهندية بزعامة أنديرا غاندى، واعتصم زعيم السيخ مع مجموعة كبيرة من أتباعه فى معبدهم وأضربوا عن الطعام مما اضطر أنديرا غاندى لإصدار أوامرها باقتحام منطقة السيخ المحصنة فى مدينتهم.

وقد أدت هذه الأحداث إلى إحساس السيخ بشعور من الحقد والضغينة تجاه أنديرا وقامت مظاهرات صاخبة استمرت لأيام متوالية كانت تطالب بقتل أنديرا غاندى مما دفع أنديرا غاندى لاعتقال المزيد من السيخ وإيداعهم السجون.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة