طور العلماء طريقة جديدة لتحديد وتسمية الطفرات المحورة من فيروس كورونا الجديد باستخدام معلومات من قاعدة بيانات عالمية لمعلومات الاختبار، وهو تقدم قد يساعد في تطوير علاجات لكوفيد 19، والأداة الجديدة، الموصوفة في مجلة PLOS Computational Biology، تحدد الأنماط من أحجام المعلومات الجينية، ويمكن أن تحدد الأداة ما إذا كان الفيروس قد تغير وراثيًا.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" قال الباحثون من جامعة دريكسيل في الولايات المتحدة، إنه يمكن استخدام الطريقة لتصنيف الفيروسات ذات الاختلافات الجينية الصغيرة باستخدام علامات تسمى علامات النوع الفرعي (ISM).
في الدراسة الحالية، قام الباحثون بتصنيف الاختلافات الجينية الطفيفة في فيروس كورونا اوإنشاء ملصقات متاحة للجمهور للعلماء في جميع أنحاء العالم.
قال جيل روزين، مؤلف مشارك في الدراسة من جامعة دريكسيل: "أنواع فيروسات كورونا التي نراها في الاختبارات من آسيا وأوروبا تختلف عن الأنواع التي نراها في أمريكا".
وأوضح روزين: "يتيح لنا تحديد الاختلافات أن نرى كيف تغير الفيروس أثناء انتقاله من تعداد سكاني إلى آخر.. ويمكنه أيضًا أن يوضح لنا المناطق التي نجح فيها التباعد الاجتماعي في تقليل انتشار كورونا".
وتعتبر أداة ISM ، وفقًا للعلماء، مفيدة بشكل خاص لأنها لا تتطلب تحليل التسلسل الجيني الكامل للفيروس لتحديد طفراته.
وأشارت الدراسة إلى أنها حددت أيضًا مواقف معينة في التسلسل الجيني الفيروسي التي تغيرت معًا مع انتشار الفيروس.
وفقًا للعلماء، من أوائل أبريل حتى نهاية الصيف، تحورت ثلاثة مواقع في تسلسل كورونا في أجزاء مختلفة من الجينوم في نفس الوقت.
وقالوا إن أحد هذه الأجزاء يرتبط بتكوين بروتين "سبايك" للفيروس الذي يمكّن من دخوله إلى الخلايا السليمة.
في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات حول كيفية تأثير هذه الطفرات المتزامنة على انتقال وشدة الفيروس، قال الباحثون ، يمكن استخدام المواقع التي تتغير معًا لتوحيد تسمية النوع الفرعي في 11 جزيئا أساسيًا.
وأضاف: "هذا يسمح لنا برؤية بصمة COVID-19 المحددة للغاية من كل منطقة حول العالم، والنظر عن كثب إلى المناطق الأصغر لمعرفة مدى اختلافها".
بالإضافة إلى مساعدة العلماء على فهم كيفية تغير الفيروس وانتشاره، يعتقد العلماء أن الطريقة يمكن أن تكشف أيضًا عن جزء من الكود الجيني الذي يبدو أنه لا يزال مقاومًا للطفرات - وهو اكتشاف يمكن أن تستغله العلاجات لمكافحة الفيروس.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بهراد سوخانسنج من جامعة دريكسيل "نحن نرى أن بروتين السنبلة وجزء الفيروس المسؤول عن تغليف مادته الجينية قد طورا بعض الطفرات الرئيسية ، لكن بخلاف ذلك فإنها تتغير بمعدل أبطأ".
وقال سوخانسانج "الأهم من ذلك أن كلاهما هدفان رئيسيان لفهم الاستجابة المناعية للجسم وتحديد العلاجات المضادة للفيروسات وتصميم اللقاحات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة