تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الأحد، العديد من القضايا الهامة أبرزها، أنْ جائحة "كوفيد-19" في قلب الجدل السياسي بالعالم اليوم، والحال أنَّها فعلت قبل أنْ يصيبَ الفيروس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه.
ودعنا، من استثنائية أن يصاب بالفيروس "رأس هرم السلطة" في أقوى قوة عالمية، فتهزّ إصابته التحضيرات المُعدّة و"السيناريوهات" المحتملة للانتخابات الأمريكية، وكل الحسابات الدولية المتصلة بها... إذ إن ما نحن بصدده أكبر وأعمق أثراً.
إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا: أى تداعيات لـ"كوفيد ـ 19" على سباق البيت الأبيض؟
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الشرق الأوسط، مفهوم جداً أنْ تكونَ جائحة "كوفيد-19" في قلب الجدل السياسي بالعالم اليوم. والحال أنَّها فعلت قبل أنْ يصيبَ الفيروس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع الأخيرة من حملة إعادة انتخابه.
ودعنا، من استثنائية أن يصاب بالفيروس "رأس هرم السلطة" في أقوى قوة عالمية، فتهزّ إصابته التحضيرات المُعدّة و"السيناريوهات" المحتملة للانتخابات الأمريكية، وكل الحسابات الدولية المتصلة بها... إذ إن ما نحن بصدده أكبر وأعمق أثراً.
لقد كنا منذ اتضاح الأبعاد الخطيرة لوباء "كوفيد-19"، والجائحة التي تسبب فيها، أمام حرب سياسية اقتصادية عالمية، تداخلت فيها المصالح القومية، وتصفية حسابات النفوذ، وتعميق الاصطفافات، وركوب مد الشعبوية، ومحاولة الموازنة بين أولويتي المحافظة على الصحة العامة وإنقاذ الاقتصاد.
منذ يناير الماضي، بعدما خرج الفيروس من "القمقم" الصيني ليغدو "مارداً" مخيفاً، حدث فرز كبير على مستوى العالم بأسره، بدأ في أوروبا... حيث أثقلت الجائحة المباغتة الإمكانيات الصحية لدول تعد من الدول الغنية، مثل إيطاليا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا. ثم تفاقم في الولايات المتحدة، حيث استفاد من التنوع البيئي والديمغرافي والاقتصادي، وحتى العقائدي، فضرب أول ما ضرب الأحياء السكانية في وسط المدن الشمالية الكبرى، كنيويورك وديترويت وشيكاغو وبوسطن وسياتل، ومعظمها من المعاقل الانتخابية لمحدودي الدخل والأقليات العرقية، في حين بقيت الأرياف والضواحي البيضاء بعيدة نسبياً عن الأسوأ.
خليل حسين
خليل حسين: أزمة ناجورنو كاراباخ
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج الإماراتية، إن على الرغم من أن الجانب القانوني للصراع الأرمني الأذربيجاني، حول إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه واضح المعالم، فإن مصالح القوى الكبرى جعلت منه صراعاً ممتداً له أبعاد إقليمية ودولية في منطقة سيطر عليها روح العداء بين الأرمن والأذربيجانيين، ومرد ذلك العداء أسباب عرقية ودينية وتاريخية، بخاصة إبان سيطرة الإمبراطورية العثمانية على تلك المناطق قبل قرون عدة. إلا أن تفجر الصراع في إقليم ناجورنو كاراباخ تحديداً تعود إلى عشرينات القرن الماضي.
ويعود الصراع العسكري والقانوني إلى عام 1991، عندما أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان استقلالهما عن الاتحاد السوفييتي، وكان إقليم ناجورنو كاراباخ قد ضُم إدارياً إلى جمهورية أرمينيا في عام 1923 إبان حكم ستالين، على الرغم من وقوعه في قلب أذربيجان، وفي المقابل ضم ستالين إدارياً منطقة ناختشيفان الواقعة جغرافياً في قلب أرمينيا التي تقيم فيها أغلبية أذرية إلى أذربيجان.
وفي عام 1993 أعلن الأرمن من سكان ناجورنو كاراباخ استقلالهم عن دولة أذربيجان وتم الإعلان عن قيام دولة جديدة منفصلة بعد إجراء استفتاء تمت مقاطعته من قبل الأذربيجانيين القاطنين بالإقليم.
رضوان السيد
رضوان السيد: الإرهاب المشبوب
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الاتحاد الإماراتية، يوم 25 سبتمبر المنصرم نشرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية ملفاً تضمّن عدة مقالات لشخصيات مشهورة حول الإرهاب والإسلام، ومن هؤلاء مانويل فالس رئيس وزراء فرنسا السابق أيام هولاند، والفيلسوف البارز ريمي براغ. وكان الهجوم الذي قام به رجلان بالسكاكين على رجلٍ وامرأة عند مجلة "شارلي أبدو" الشهيرة قد أعاد ملف العنف والإرهاب الإسلامي إلى الواجهة، رغم الأولويات التي فرضها وباء كورونا.
وفي الوقت نفسه كانت القوى الأمنية اللبنانية، والجيش يواجهان مجموعة إرهابية في شمال لبنان قيل إنها مكونة من عشرين عنصراً من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، التحقوا بـ"داعش"، وقتلوا في قرية كفتون ثلاثة شبان، ثم قاوموا الجيش، وقتلوا منه ستةً خلال ثلاثة أيام، قبل أن تقبض القوى الأمنية على عشرة، وتقتل عشرة آخرين!
ليس في عمل الرجلين بفرنسا غموض، فالمجلة عادت قبل أسابيع للتذكير بوقائع عام 2015، ونشر صُوَر اعتُبرت مُسيئةً للنبي صلى الله عليه وسلم، فأراد الرجلان الانتقام بذلك الأسلوب المتطرف والمدان!
أما المجموعة الإرهابية في شمال لبنان، فيحيط بها غموض شديد: لماذا ذهبوا إلى قرية مسيحية بأعالي الكورة في الليل؟ ولماذا أطلقوا النار وقَتلوا بدلاً من الانسحاب إذا ضويقوا؟ ثم لماذا توزعوا بين المنية وأقاصي عكار، وبدوا أحياناً متطرفين أشداء، وأحياناً أُخرى ضعفاء ومترددين؟ وتُهوِّل التلفزيونات أخبارهم وخططهم، رغم أن أسلحتهم تبدو قليلة، وبعضهم استسلم للجوع والعطش، وما عاد عندهم وسيلة للانتقال! لكن ما هي الأهداف الحقيقية لاجتماع هؤلاء؟ ولماذا قاتل بعضهم حتى النهاية بدلاً من تسليم أنفسهم للاعتقال؟!
إن منهم فلسطينيون جاؤوا من مخيم نهر البارد، ومنهم سوريون جاؤوا عبر الحدود مع سوريا، أما اللبنانيون فمعظمهم من عكار وعلى الحدود أيضاً. صار عندهم زعيم وقائد، إنما مَن الذي قوَّده؟ ومن الذي جمعهم؟ ولماذا الآن؟!.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة