أجرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، جولة تفقدية لإجراءات مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لهذا العام في محافظة الغربية، تتضمن تفقد محاور العمل في منظومة السحابة السوداء، وتفقد عدد من مواقع تجميع قش الأرز بعدد من مراكز المحافظة المدعومة من وزارة البيئة والمفتوحة من قبل الأهالى.
واستهلت الوزيرة زيارتها بالمشاركة في حملة لفحص عوادم المركبات بمدينة طنطا، وتابعت خلالها إجراءات الفحص وتحدثت مع سائقي المركبات حول أهمية الضبط المستمر لعوادم مركباتهم حفاظا على صحتهم والبيئة وتفاديا للمخالفات القانونية.
وأكدت وزيرة البيئة، أن الوزارة تستمر في التعاون مع الوزارات المعنية للسيطرة على نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة بالسحابة السوداء من خلال 4محاور، وليس فقط القضاء على حرق قش الأرز الذي ترسخ في الاذهان بأنه المسبب الرئيسي للظاهرة، بينما هناك عدة عوامل تشترك معه كانبعاثات عوادم السيارات والصناعات المختلفة.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أنها استهلت زيارتها لمحافظة الغربية بالمشاركة في إحدى لجان فحص عوادم السيارات على الطريق، حيث تعد تلك اللجان أحد المحاور الهامة في منظومة السحابة السوداء، مشيرة إلى أن الشهر الماضي شهد فحص عوادم ما يقرب من 10 آلاف مركبة سواء نقل عام أو مركبات للمواطنين تبين مطابقة 8 آلاف مركبة منهم للاشتراطات والمعايير البيئية، مما يعكس زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية ضبط عادم المركبات، ويحقق استجابة كبيرة منهم خاصة أن العمل به يستمر على مدار العام وغير مرتبط بنوبات تلوث الهواء الحادة فقط.
كما أوضحت "ياسمين فؤاد" أن الجهود والتنسيق المستمر والخطة التي يتم اعتمادها من مجلس الوزراء بدعم من السيد رئيس الوزراء، تم القضاء على 80٪ من ظاهرة السحابة السوداء، ويتم استكمال الجهود للسيطرة التامة عليها، خاصة أن تلك الفترة من العام تشهد طبيعة جوية تؤدي لتركز الملوثات في الهواء، إلى جانب الطبيعة الجغرافية للقاهرة الكبرى، مما يتطلب استمرار جهود السيطرة على مسببات التلوث بالتوازي.
وأضافت وزيرة البيئة أن التقدم بمشروع الحد من تلوث الهواء وآثار التغيرات المناخية بالقاهرة الكبرى بقيمة 200 مليون دولار للبنك الدولي والذي تمت الموافقة عليه منذ يومين، كان أحد أهداف دفع الجهود الوطنية في هذا المجال، والذي تم بالتعاون مع عدد من الوزارات، وسيبدأ العمل فيه بداية 2021 لمدة سبع سنوات بالتركيز على إدارة المخلفات الصلبة وقطاع النقل في القاهرة الكبرى.