الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى وفاة بارتولو لونجو "من أسقف شيطانى لطوباوى"

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 01:56 م
الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى وفاة بارتولو لونجو "من أسقف شيطانى لطوباوى" بارتولو لونجو
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم الإثنين، بعيد نياحة – وفاة – الطوباوي بارتولو لونجو، الذى توفى 5 أكتوبر عام 1926، وعند تطويبه، لقبه بابا الفاتيكان القديس يوحنا بولس الثاني بلقب "رجل مريم" يوم 26 سبتمبر 1980. ومعنى الطوباوي، يأتي من التطويب، وهي المرحلة الثالثة من الخطوات الأربعة لعملية تقديس شخص متوفى، ويتم اختياره من قبل البابا باسم الكنيسة الكاثوليكية. 
 
وبحسب الكنيسة الكاثوليكية، فقد سرد الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني قصة "بارتولو لونجو" قائلا، إنه وُلد فى 10 فبراير سنة 1841م بمدينة لانشيانو بجنوب إيطاليا ،وترعرع فى عائلة فائقة الثراء ومؤمنة، وقد توفى أباه وهو لا يزال فى العاشرة من عمره، فتزوجت أمه محامياً، وخلال فترة الستينيات تعرضت الكنيسة فى إيطاليا لاضطهادات عنيفة، منذ ذلك الحين، راح يبتعد أكثر فأكثر عن إيمانه الكاثوليكي. 
 
 
وعندما بدأ دراسته الجامعية في نابولي اشترك مع العديد من طلاب الجامعة فى احتجاجات ضد الكنيسة والبابا والإكليروس وكان يمارس السحر والتنجيم، وبدأ في اختبار المخدرات، وكان يُبعد الناس عن الإيمان الكاثوليكي ساخراً من الكنيسة والأيمان.
 
وبعد تخرجه بفترة وجيزة من المحاماة تمت سيامته كاهنا للشيطان- من ضمن عبدة الشيطان - ليصبح بعدها "أسقف شيطاني" وذات مرة فيما يتلو كلمات تجديفية، اهتزت جدران القاعة وانطلقت منها صرخات أرعبت الحاضرين، وفيما كان متمسكاً بممارساته الشيطانية، كانت عائلته تصلي من أجل اهتدائه. 
 
ويتابع الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، وكما حدث مع القديس أغسطينوس، أدت صلوات عائلة بارلتولو المفعمة بالإيمان إلى هدم جدار الغضب وفي إحدى الليالي، سمع صوت أبيه الراحل يصرخ له:"عُد إلى الله"، وقد أصيب بارتولو بالذهول فزار صديقاً يعيش في الجوار ويدعى فينتشينزو بيبي ونصحه بأن يترك هذه البدعة ودله على الأب الدومينيكاني " ألبرتو رادانتي ". الذى قاده نحو توبة كاملة واعتراف صادق وتغيير مسيرة حياته جذريا.
 
 
وبدأت مرحلة جديدة في حياة "بارتولو لونجو"، ليعمل على ردّ الناس إلى المسيح، وكان يقف وسط المقاهي والحفلات الطلابية مستنكراً الممارسات الغيبية، وخدم الفقراء وعلّم الجهلة؛ وبعد ست سنوات من هذا العمل، أبرز نذوره كدومينيكي علماني، يوم عيد سيدة الوردية "السيدة العذراء"، وفي إحدى الأمسيات، وبينما هو مارٌ بقرب كنيسة في بلدة “بومباي” سمع صوتًا في أُذنيّ صوت الأب “ألبرتو” يردّد كلمات العذراء: "إن كنتَ تطلبُ الخلاص، أُنشر عبادة الورديّة، هذا وعد العذراء نفسها"، واعدًا العذراء " لن أترك هذا الوادي، إلى أن أذيع ورديّتكِ ، في تلك اللحظة، تذكّر بارتولو مسبحة طفولته.
 
وانتقل بارتولو إلى بومباي حيث بدأ يكون مجموعات لصلاة المسبحة الوردية – صلاة خاصة بالسيدة العذراء-  وبدأ يعمل على بناء مزار لسيدة الوردية بتمويل من الكونتسّة دي فوسكو التي تزوجها فكان زواجهما بتولياً استمرا في إطاره في خدمة الفقراء ، وطوال أكثر من خمسين عاماً، بشّر بارتولو بالوردية وأسس مدارس للفقراء ودور أيتام لأولاد المجرمين، وحوّل مدينة الموت إلى مدينة مكرسة لأم الله الحيّة. 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة