فى ذكرى نصر أكتوبر العظيم عام 1973يجلس بسيوني بندق أحد أبطال نصر اكتوبر العظيم، بين أبنائه وأحفاده وأقاربه ليستعيد ذكريات الملحمة الكبرى والتي كُتبت فى سجلات التاريخ بحروف من نور، لُقب بسيوني بندق بصائد الدبابات فى حرب أكتوبر بعدما استطاع تدمير 19 دبابة بشكل كامل، وحرص المشير أحمد اسماعيل على لقائه بعدما سمع عن بطولاته، وتم تكريمه من جانب الرئيس الراحل أنور السادات، وأعقبه تكريم آخر من الرئيس محمد حسنى مبارك، يقول بسيوني بندق ابن قرية آلابشيط مركز المحلة بمحافظة الغربية، أنه تم تجنيده بالقوات المسلحة عام 1965 بالجيش الثالث الميدانى، وكان رامى دبابة، وشارك فى حرب 67، وكانت النكسة صعبة على الجميع، وتعرضت دبابته وقتها للضرب وعاد من إسرائيل لمصر سيرا على الأقدام.
وأضاف أن حرب أكتوبر 73 كانت لحظة فارقة فى حياة المصريين وانقلبت فيها الموازين رأسا على عقب، مضيفا: حققنا المعجزات بالنصر الكبير على العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن ابطال القوات المسلحة، حققوا انتصارا مُسطرا بحروف من نور فى سجلات التاريخ، وكنا وقتها نتمتع بروح قتالية عاليه وفدائية لاستعادة تراب الوطن الغالي من أيدى العدو.
وأضاف أنه كان ضمن القوات المتمركزة بالدفرسوار، وتابع: بعد حدوث الثغرة فى 19 أكتوبر فاجأنا قوات الاحتلال والتي كانت وقتها بقيادة "شارون" مشيرا إلى أنه سبق وأعد تجهيزا هندسيا محكما للدبابة التي كان عليها.
وأكد أن كل طلقة كان يطلقها تصطاد دبابة، مشيرا إلى أن طلقة الدبابة عندما تخرج تحدث جحيما هائلا، وأنه استطاع بفضل الله تعالى وبفضل التدريب العالى والروح المعنوية المرتفعة تدمير 19دبابة كاملة.
وأكد أن ما حققه من نتائج مذهلة كان بمثابة عيد بالنسبة له، ولقبه قائد الكتيبة وقاده الجيش بصائد الدبابات، مشيرا إلى أنه بعد انتهاء المعركة حضر المشير احمد إسماعيل، والفريق سعد الشاذلي، وتم إرسال فرق الاستطلاع، وأكدت أن هناك 19دبابة M60تم تدميرها بالكامل من بينهم 3 دبابات مازالت مواتيرها تعمل، مؤكدا أن ما تحقق معجزة لن تنسي.
وأضاف أنه بعد المعركة أصدر وزير الدفاع قرارا بسحب الدبابة منه ومنحه دبابة أخرى من لواء 100 دبابة قادم من الجزائر وتجهيزها بذخيرة الحشوة الجوفاء وهي ذخيرة قاتلة.
وأكد أنه بعد قرار وقف إطلاق النار أعطى قائد الكتيبة اسمه لوزارة الدفاع، وتم إبلاغه لمقابلة الرئيس الراحل انور السادات بمجلس الشعب، وكرمه ومنحه نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى.
وأوضح أن الرئيس محمد حسني مبارك كرمه أيضا وجدد الشهادة المقدمه له باسمه، تكريما له لما قدمه فى بطولة وملحمة قتالية فى الحرب.
وأكد أنه يشعر بالفخر والسعادة عندما يحكي لأولاده الـ6 وأحفاده عن بطولات القوات المسلحة فى حرب اكتوبر وما حققه الأبطال من انتصار عظيم على العدو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة