علق الدكتور عمر هيكل عضو اللجنة العليا لأمراض الكبد، على إعلان مؤسسة نوبل، اليوم الاثنين، فوز البريطاني مايكل هوتون، والأمريكيين هارفي ألتر وتشارلز رايس بجائزة نوبل للطب لعام 2020، وذلك لدورهم في كشف فيروس الكبد الوبائي "سي"، بأن هؤلاء العلماء كان لهم دورا كبيرا في الكشف عن الفيروس الذى كان مجهولا للعالم، والذى قاد اكتشافهم بعد ذلك للتوصل لعلاج ناجح قضى على فيروس C.
وأضاف الدكتور هيكل في تصريح خاص لـ "اليوم السابع "، أنه طالما عانى العالم، و المصريين بشكل خاص لسنوات طويلة من فيروس سى، والذى كان من أسباب تليف، وسرطان الكبد، للمصريين لسنوات طويلة.
واوضح ، أنه من الملفت للنظر أن جائزة نوبل هذا العام 2020 لم تعط لاكتشاف علاج، وانما هذه المرة كانت لاكتشاف مسببات المرض، ولإدراك القيمة العلمية لهذا الاكتشاف العلمى، حيث كنا نبحث عن فيروس سى كأننا نبحث عن شيء مجهول، وكانت رحلة طويلة من المجهود العلمى، وذلك لأن فيروس سي كائن دقيق حجمه صغير جدا حوالى 60 نانومتر، ويبقى لسنوات طويلة صامتا من 20 إلى 30 سنة، حتى يفتك بالكبد تماما، ويتطور بعد ذلك إلى تليف كبدى، وسرطان بالكبد، ويكتشف بعد فوات الأوان.
وقد لاحظ العالم الأمريكي هارفى ألتر، وتشارلز رايس، في ستينات القرن الماضى، أنه على الرغم من تخلص المرضى من فيروس A,B وجد أن المرضى لم يتحسنوا لوجود فيروس آخر وهو فيروس سى، وتأكدا بعد ذلك من وجود هذا الفيروس.
وأوضح أن العالم البريطاني مايكل هوتون، والذى حصل على جائزة نوبل اليوم، هو أول من اكتشف الحامض النووى الخاص بفيروس سى" RNA"، وتأكد من وجود الأجسام المضادة الخاصة به، والذى كان السبب في الالتهاب الكبدى الفيروس سى، وكان فيروس سى سبب إصابة ما يقرب 385 مليون مريض بفيروس سي في العالم، حيث أصبح هذا الفيروس مسئولا عن وفاة اكثر من مليون شخص سنويا، وتم التوصل لاختبار الــ PCR الذى يؤكد وجود الفيروس.
وأوضح، أن هؤلاء العلماء سهلوا على العلماء من بعدهم اكتشاف علاج لفيروس سى وتمكن العالم ريموند شينازى، بعدهم من التوصل لعلاج ناجح يستطيع القضاء على فيروس سى، موضحا أن المصريين عانوا على مدى 40 عاما من هذا الفيروس، ولذلك يستحق هؤلاء الثلاثة جائزة نوبل لاكتشاف هذا الفيروس الذى فتح افاقا جديدة للقضاء عليه، واستحقوا بجدارة جائزة نوبل في الطب.