يحتفل متحف السادات بمكتبة الإسكندرية بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة اليوم، باستقبال المواطنين للمتحف وفقا للإجراءات الوقائية والاحترازية، وتعريف المواطنين بتاريخ أكتوبر المجيدة وشخصية الرئيس السادات المميزة، وقال عمرو شلبى، مدير متحف السادات بمكتبة الإسكندرية، إن هناك إقبالا كبيرا على المتحف اليوم لمشاهدة المقتنيات الخاصة بالرئيس الراحل محمد أنور السادات من كافة الأعمار.
وأضاف فى تصريحات خاصة " لليوم السابع "، أن المتحف يضم عددا كبيرا من مقتنيات الرئيس السادات منها البدل العسكرية والأوسمة ومخطوطات لخط يده نادرة ومجموعة من الصور الخاصة به فى كافة مراحل حياته، بالإضافة إلى عدد كبير من المقتنيات الخاصة منها مكتبته وملابسه والراديو الخاص به .
زار "اليوم السابع" متحف السادات داخل مكتبة الإسكندرية، لإلقاء الضوء على الرجل الذى قاد حرب النصر، حيث تعيد مقتنيات المتحف سرد التاريخ من خلال مشاهدة مقتنيات الرئيس السادات والتى حصل عليها المتحف من أسرته.
مدخل متحف السادات بمكتبة الإسكندرية
المتحف فى الجزء الجنوبى لمكتبة الإسكندرية ، وقد أقيم المتحف على مساحة 250 مترًا مربعًا فى الجزء الجنوبى للمكتبة بمبادرة من مكتبة الإسكندرية وبمشاركة أسرة الرئيس الراحل أنور السادات، وقد خصت السيدة جيهان السادات المتحف بمقتنيات تعرض لأول مرة تقديرًا للمجهود الذى قامت به المكتبة وتحقيقًا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه.
تمثال للسادات بمتحفه
يشاهد الزائر قبل دخول المتحف عرض "بانوراما عن الرئيس السادات كما تمت الاستعانة بلقطات فيديو أهداها للمكتبة التليفزيون المصرى مجموعها 12 ساعة تضم عددا من الخطابات وتقارير المراسلين الأجانب وفيلم السادات "أكشن بيوجرافي"، مع استعراض لكافة الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية الإسرائيلية وحرب أكتوبر، بالإضافة لمجموعة من التسجيلات التى لم تذع من قبل سواء فى مصر أوبالخارج.
اليوم السابع فى جولة داخل متحف السادات
مدخل المتحف يتصدره تمثال للسادات ، ففى مدخل المتحف وعلى الباب الخارجى يقوم المتحف بعرض فيلم قصير مدته 27 دقيقة عن حياة الرئيس الراحل، ويقول عمرو شلبى مدير متحف السادات، أن الفيلم تم إنتاجه بواسطة العاملين بالمتحف من المقاطع التى حصلنا عليها عن حياة الرئيس ويعد كبسولة صغيرة لأهم المحطات فى حياته.
قلادة الجمهورية للسادات
وأضاف مدير المتحف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" خلال الجولة داخل المتحف ، أن مجموعة من المرشدين المتحفيين المدربين تستقبل الزائرين وتعرفهم بأهم مقتنيات المتحف والإجابة على تساؤلاتهم وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات.
بعض السيوف المهداة للسادات من قبل رؤساء الدول
وفى مدخل المتحف يقع تمثال نصفى مجسم للرئيس الراحل ، صنع خصيصا ليوضع فى استقبال الزوار ويبرز فى خلفيته كلمة من كلماته المأثورة، حيث كتب أسفل التمثال العبارة التى طالب أن تكتب على قبره قبل وفاته وكأنه تنبأ بأنه سيموت شهيدا، حيث أجاب الرئيس الراحل على سؤال من أحد الصحفيين الأمريكيين عن العبارة التى يحب ان تكتب على قبرة فقال "عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادئ"، كما يضم المدخل عرضا لبعض إصدارات المكتبة الخاصة بحياة الرئيس محمد أنور السادات.
عمرو شلبى مسؤل متحف السادات يوصف لليوم السابع مراحل حياة السادات من المنشأ للممات
- قسم الأوسمة و النياشين
وفى مواجهة التمثال المجسم يقع قسم الأوسمة و النياشين ، حيث يضم المتحف عددا من الأوسمة والنياشين التى حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر مثل: وسام العمل من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام نجمة الشرف، ووسام سانت كاترين، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، ووسام الرياضة من الطبقة الأولى، أو إهداء من دول أخرى مثل: وسام أمية الوطنى من الرئيس السورى شكرى القوتلى 1958، ووسام العمل اليوغسلافى من الطبقة الأولى، ووسام تريشا كتى باتا إهداء من مملكة نيبال، وغيرها، بالاضافة الى الهدايا التى حصل عليها من السيوف مثل سيف الشرف اهداء من الجيش الثانى الميدانى، و سيف إهداء من أحد مواطنى العريش يوم رفع علم مصر على العريش، و سيفين هدية من دولة الامارات و الهند.
مراحل حياة السادات من المنشأ للممات
ومن الأنواط التى يحويها أيضا هناك نوط الأرز الوطنى (لبنان)، ونوط النجمة العسكرية، ومن القلادات: قلادة الجمهورية من الطبقة الأولى و هى من الذهب، والقلادة الكبرى للاستحقاق الوطنى لدولة تشاد، وقلادة أهدتها للسادات الأكاديمية الدبلوماسية بفرنسا، وقلادة الاستقلال التونسية، بالإضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان السادات.
مجموعة من الأوسمة و النياشين للسادات
كما يضم المتحف عددا من الميداليات؛ مثل ميدالية الفاتيكان، وميدالية تذكارية صدرت بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل 1979 إهداء من دولة إسرائيل، وميدالية صدرت فى الذكرى الأولى لزيارة السادات للقدس 1977 – 1978، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية كالبدلة البحرية التى كان من المفترض أن يرتديها الرئيس السادات خلال حفل الافتتاح الثالث لقناة السويس 1980 ولكنها لم تستخدم، والبدلة العسكرية التى كان يرتديها الرئيس الراحل يوم العرض العسكرى فى 6 أكتوبر 1981 مغطاة بدمائه.
مدونات خطية بخط يد السادات وتسجيلات لتلاوة القرأن بصوته
ويأتى القسم الخاص بنشأة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليضم مجموعة من الصور النادرة التى ترصد فترة نشأة الرئيس الراحل ، حيث تضم صور التخرج من الكلية الحربية ، وأقدم صورة له فى المدرسة الابتدائية ، ووالد أنور السادات محمد أفندى السادات وصورة زواجه من السيدة جيهان السادات.
ردايو السادات ومقعده الخاص
بالاضافة مجموعة من الخواطر والقصص التى كتبها الرئيس فى عام 1948 بخط يده ، حيث أشار مدير متحف السادات الى أن السادات كان يهوى الكتابة والأدب ، وأكد فى أكثر من موضع انه إن لم يكن قد سلك السلك السياسى لكان أصبح كاتب صحفى وكان له رفقاء كثر من الصحفيين مثل موسى صبرى وعلى أمين و مصطفى أمين ، ويليه ركن صغير يحوى كرسى قديم خاص بالرئيس وبجواره جهاز مسجل ، يردد تلاوة القرأن الكريم بصوت الرئيس الراحل ، حيث جاء تسجيل تلك اللحطة بصوت الرئيس وهو يقول " 21 أغسطس عام 1980 – الاسكندرية – بعد انتهاء رمضان " ثم بدأ فى تلاوة أيات القرأن الكريم.
مشهد لجنازة السادات المذاعة على التلفاز
وقال عمرو شلبى مدير المتحف أنه عثر على تلك التسجيلات بالصدفة من خلال تسلم بعض مقتنيات الرئيس من جيهان السادات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة