تسعة لقاحات فقط من بين 200 لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، وصلت إلى سباق المراحل الأخيرة تمهيدًا لاعتمادها والترخيص لها بعد الاختبارات السريرية، وتتنوع المنافسة بين لقاحات أمريكية وألمانية وبريطانية وسويدية وروسية وصينية.
من بين اللقاحات التي حظيت باهتمام خاص لقاح ChAdOx1 الذي طورته شركة الأدوية البريطانية السويدية AstraZeneca بتعاون مع جامعة أكسفورد ويعرف أيضًا باسم AZD1222.
وشرعت الوكالة الأوروبية للأدوية في إجراء اختبارات على لقاح AZD122 للتأكد من فاعليته. وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إجراء مثل هذا الاختبار على هذا اللقاح في الاتحاد الأوروبي. وبما أن الوضع يتطلب السرعة، تقوم السلطات الصحية بالتحقق من البيانات أثناء جمعها.
وفي العادة ينبغي إنهاء هذه الاختبارات قبل تقديم جميع النتائج إلى الوكالة الأوروبية للأدوية، ومن المتوقع أن يتم طرح اللقاح بعد أيام قليلة على انتهاء تلك الاختبارات حال اقتنعت السلطات الصحية بفعاليته وغياب أضرار جانبية له.
وكشف راديو صوت ألمانية "دويتش فيللة" عن أن الوكالة الأوروبية للأدوية لا ترغب في تحديد المدة التي سيستغرقها تقييم اللقاح والترخيص له. ويتم حاليًا إجراء اختبارات سريرية على آلاف الأشخاص ومن المتوقع أن تظهر النتائج في الأسابيع والأشهر المقبل.
ورغم عدم التأكد من حصول اللقاح على الموافقة الأخيرة بدأت العديد من الحكومات - بما فيها ألمانيا - عشرات الملايين من جرعات اللقاح. كما أبرمت الشركة المنتجة اتفاقية ملزمة مع معهد Serum Institute في الهند لإنتاج 300 مليون علبة على الأقل.
وسواء تعلق الأمر بالحكومات التي طلبت اللقاح مسبقًا أو بشركة AstraZeneca فإن هذا الحجز المسبق والمبكر للقاح يعد رهانًا اقتصاديًا. فإذا تمت الموافقة عليه وطرح في السوق في مرحلة مبكرة فإن ذلك سيدر أرباحًا كبيرة على الشركة المصنعة. لكن احتمالات عدم الموافقة عليه كبيرة أيضًا.
تسعى أكثر من 100 شركة وفريق بحثي لتطوير لقاحات، وأعلنت شركتا "موديرنا وفايزر" الأمريكية أنّ التجارب السريرية ستدخل المرحلة النهائية في الربع الأول من العام الجديد 2021 وبذلك تكون "موديرنا" أول شركة تبلغ هذه المرحلة. وأعلنت روسيا أنها أكملت التجارب السريرية الأولى للقاح تجريبي اختُبر على البشر. وفي تجارب قبل السريرية على الخنازير لرصد تأثير لقاح طورته شركة صناعة الأدوية (أسترازينيكا) لعلاج كوفيد-19، ويعرف باسم (إيه.زد.دي 1222)، تبين أن جرعتين من اللقاح أسهمتا في استجابة الأجسام المضادة بشكل أفضل من جرعة واحدة. لكن وحتى الآن ليس هناك بيانات سجلتها أي تجارب للقاحات على البشر تظهر ما إذا ما كانت أي استجابة مناعية للأجسام المضادة ستكون قوية أو طويلة الأمد بالقدر الكافي. أحد من هذه اللقاحات هو "كورونوفاك" الصيني الذي تصنعه شركة "سينوفاك" الخاصة، والتي تهيئ بالفعل أرض المصنع في منشأة آمنة بيولوجيا خارج بكين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة