تعمل وزارة السياحة والآثار، على إعداد احتفالية خاصة بالذكرى 118 على إنشاء المتحف المصرى بالتحرير، خلال شهر نوفمبر القادم، وذلك بعد عملية تطوير شاملة للمتحف. وأشرف الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار واللجنة العلمية لتطوير المتحف على اختيار مجموعة مكونة من 118 قطعة أثرية يضمها المتحف، لتصويرها وإعداد فيلم خاص بها لتسليط الضوء على بعض القطع الأثرية التى سيتم عرضها بالمتحف بعد الانتهاء من مشروع تطويره.
وتمثل هذه القطع المختارة للعرض يوم الاحتفال بذكرى إنشاء المتحف 6% من كنوزه والتى يصل عددها إلى حوالى 100 ألف قطعة أثرية، وسيتم عرض الفيلم خلال تلك الاحتفالية التى ستنظمها الوزارة للاحتفال بالعيد الـ118 للمتحف فى شهر نوفمبر القادم.
وتأتى عملية تطوير المتحف ليستمر فى قيام دوره بالرغم من نقل عدد من القطع الأثرية منه إلى متحفى الحضارة والمتحف المصرى الكبير، حيث قال الدكتور العنانى، إن المتحف المصرى لن يموت، بل سيستمر فى أداء دوره، حيث يحوى على العديد من القطع الأثرية حتى بعد نقل المومياوات الملكية وافتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية ونقل مقتنيات توت عنخ أمون، وافتتاح المتحف المصرى الكبير .
ويعتبر المتحف المصرى من أوائل المتاحف فى العالم التى أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التى سبقته، ويضم أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التى عثر عليها فى مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى فى دهشور عام 1894.
وضع تصميم المتحف المعمارى الفرنسى مارسيل دورنون عام 1897 ليقام بالمنطقة الشمالية لميدان التحرير «الإسماعيلية سابقاً» على امتداد ثكنات الجيش البريطانى بالقاهرة عند قصر النيل، واحتفل بوضع حجر الأساس فى اول ابريل 1897 بحضور الخديوى عباس حلمى الثانى، وتم الانتهاء من المشروع على يد الألمانى هرمان جرابو.
وتم نقل المجموعات الأثرية من قصر الخديوى إسماعيل بالجيزة إلى المتحف الجديد وهى العملية التى استُخدم خلالها خمسة آلاف عربة خشبية، أما الآثار الضخمة فقد تم نقلها على قطارين سُيِّرا ذهاباً وعودة نحو تسع عشرة مرة بين الجيزة، وقصر النيل، وفى 15 نوفمبر 1902تم افتتاح المتحف المصرى رسمياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة