أكرم القصاص

لقاح كورونا.. فيروس المؤامرة وظلال السياسة

الخميس، 08 أكتوبر 2020 07:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أقل من 3 أشهر على نهاية عام 2020، الذى يصنف كأحد أكثر أعوام الألفية تعقيدا، ويعرف بعام كورونا، ولا تزال التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للفيروس تتواصل، بل وتمتد إلى عالم السياسة، فضلا عن استمرار حالة من الغموض والأسئلة العلمية والطبية حول طبيعة الفيروس وتأثيراته، ومدى قدرته على التوسع والانتشار، ومع هذا وبالرغم من كل التأثيرات والتحولات التى تسبب فيها كورونا، لا تزال هناك آراء تشير إلى أن الوهم أكثر من الحقيقة، بل إن نظريات المؤامرة لا تزال تسير بموازاة تفاصيل الانتشار والتوسع فى العالم، 
 
لدرجة أن  كبير خبراء الأمراض المعدية الأمريكى أنتونى فاوتشى، اضطر خلال مقابلة مع اتحاد جامعة كيندى السياسى، وطرح عليه الحضور سؤالا عما إذا كان فيروس كورونا مجرد أكذوبة طبية، ورد فاوتشى بالقول: «انظروا لما حدث فى البيت الأبيض» فى إشارة لإصابة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزوجته وعدد من معاونيه داخل البيت الأبيض، وقال: «إنها حقيقة وليست أكذوبة.. هنا ومع كل يوم يمر تظهر إصابة المزيد من الناس بالعدوى»، مشيرا إلى وفاة أكثر من 210 آلاف فى الولايات المتحدة بسبب الفيروس، وإصابة أكثر من سبعة ملايين.
 
بيل جيتس، مؤسس شركة «مايكروسوفت»، وأحد المتحمسين لإنتاج اللقاحات المضادة للفيروس، اعترف بأن هناك مخاوف وشكوكا تجاه اللقاحات، وأشار فى مقابلة مع «وول ستريت جورنال» إلى أن نجاح اللقاحات، التى تجرى تجربتها حاليا فى الولايات المتحدة، ليس مضمونا، وأن هناك تردداً من قبل الجمهور، فيما يتعلق بسلامة اللقاح، حيث تتزايد المخاوف بين الأمريكيين من أن معركة اللقاح أصبحت أمرا سياسيا، ويشكك البعض فى قدرته، وما زلنا لا نعرف ما إذا كانت هذه اللقاحات ستنجح أم لا، فى إشارة إلى محاولات «فايزر» و«أسترازينكا» لتطوير القاحات.
 
كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قد أعلن أن «هناك أملاً» فى توافر لقاح للمرض بحلول نهاية العام، حيث تقود المنظمة مبادرة «كوفاكس»، التى تعمل على تسعة لقاحات تجريبية، وتسعى لتوزيع مليارى جرعة من اللقاح الناجع.
 
لكن بيل جيتس قال: فى الولايات المتحدة يجب أن يفكر الناس فى طرق لتقليل التردد بشأن الحصول على لقاح كوفيد - 19 عندما يكون اللقاح جاهزا، فى إشارة إلى تشكك واتهامات بأن اللقاح ربما يحمل نوعا من خطر محاولة التحكم فى البشر، وهى نظريات سادت بين قطاعات عديدة، من بينهم أكاديميون وخبراء بل وأطباء تشككوا فى أن يكون اللقاح بريئا، وهو ما أدى إلى تعدد المخاوف لدى جمهور أعلن أنه لمن يحصل على اللقاح، وهو ما رد عليه بيل جيتس بالإشارة إلى تجربته فى تطوير لقاح ضد شلل الأطفال والشائعات ونظريات المؤامرة التى أحاطت به، وتابع: «هناك تردد فى تلقى اللقاحات فى جميع البلدان وسبق الجائحة، حتى مع استئصال شلل الأطفال- الذى استمر حتى الآن ومنذ عدة عقود، ونأمل أن يقترب جدا من الاكتمال - رأينا شائعات سيئة للغاية حول لقاح شلل الأطفال مثل إنه يهدف إلى وقف الإنجاب لدى النساء.
 
فى إطار آخر، ظهرت آراء تشير إلى أن بعض الدول واجهت مشكلات مع أمراض خطيرة بسبب الالتفات إلى كورونا، وحسب ما نشرته صحيفة لوفيجارو الفرنسية، فإن البلدان الأفريقية التى نجت إلى حد ما من انتشار الوباء لم يكن فيروس كورونا التهديد الوحيد، ففى أفريقيا تسببت الجائحة فى إبطاء حملات التلقيح، وتسببت أيضا فى وفيات أكثر فى عدد من البلدان الأفريقية مثل الحصبة والكوليرا  والتيفوئيد والملاريا.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة