تمر اليوم الذكرى الـ 35 على رحيل أبو الشعراء، الشاعر الكبير فؤاد حداد، أحد أبرز شهر العامية فى مصر والوطن العربى، إذ غاب عن عالمنا فى 1 نوفمبر عام 1985، عن عمر يناهز حينها 58 عامًا.
ولد فؤاد سليم أمين حداد، بحى الظاهر بالقاهرة فى 30 أكتوبر1928، والده من بلدة «عبيه» بلبنان، جاء إلى القاهرة ليعمل مدرسا بكلية التجارة بجامعة فؤاد الأول- جامعة القاهرة حاليّاً- ويحصل على لقب البكوية، وعندما أُنشئت نقابة التجاريين فى مصر، منحته العضوية رقم واحد.
بدأ فؤاد حداد النشاط الأدبى تزامنا مع نشاطه السياسى كشيوعي، عام 1944 وهو تلميذٌ بالمدرسة حيث كان ينشر قصائده فى الدوريات الأدبية والجرائد الحزبية، وأول دوأوينه كان اسمه «أفرجوا عن المسجونين السياسيين» وقد اختار هذا الاسم الجريء فى تلك ألفترة انطلاقا من موقف وطنى وسياسى واضح، وقد صدر هذا الديوان عام 1952 تحت اسم «أحرار وراء القضبان» وبسبب الرقابة والاسم الأصلى صار اسما للمقدمة.
اعتقل فؤاد حداد للمرة الأولى من عام 1953 إلى 1956 وقد أفرج عنه لمدة شهرين فقط عام 1954، وخرج من المعتقل ليكتب كما لم يكتب من قبل، وصدر ديوأنه الثانى «حنبنى السد»، وكتب بعدها محتفيا بكل حركات التحرر الوطنى من كلّ أنحاء العالم.
اعتُقل فؤاد حداد للمرة الثانية من أبريل 1959 إلى أبريل 1964 وفى هذه السنوات الخمس كتب كثيراً رغم التعذيب والقهر، بل تفجرت بداخله طاقات فذة وصنعت تراثا فريدا، ففى أيام التعذيب فى معتقل العزب، قرر أن يكتب كل يوم قصيدة ليرفع من الروح المعنوية لزملائه.
ومن أهم دوأوينه "قال التاريخ انا شعر إسود".. ديوان ترجم فيه الشاعر مختارات من الشعر ألفييتنامى 1968، "المسحراتى" 1969.
ومن أبرز القصائد التى كتبها ضمن تلك السلسلة: سلام، وحسن أبو عليوة، الاستمارة، الكحك، النسمة هلت، والله زمان، يا هادي، بعلو حسي، افتح يا سمسم، فى الغيط نقاية، عنتر، ألف باء، هلال، حرفة هواية، التبات والنبات، دواليب زمان، على باب الله، الأرض بتتكلم عربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة