تراجعت حكومة الدنمارك، اليوم الثلاثاء، عن قرارها السابق بإعدام جميع حيوانات المنك فى البلاد نتيجة افتقارها للأساس القانونى الذى تستند عليه فى هذا الإجراء، خصوصاً بعد رفض البرلمان قرارها، حيث كانت الحكومة قررت قتل جميع حيوانات المنك، بعد اكتشاف نسخة جديدة من فيروس كورونا لديها، يمكن أن تنتقل إلى البشر، الأمر الذى استدعى استنفاراً من منظمة الصحة العالمية وسط تخوفات من أن تتحول الدنمارك إلى ووهان جديدة.
من جانبه، قال إيلمان ينسن، رئيس حزب اليسار فى البرلمان الدنماركى، بعد التصويت على مشروع القرار اليوم، إن الحكومة تتلاعب بالديمقراطية الدنماركية، فى حين اعتذر وزير الغذاء والزراعة موجنس ينسن، وقال إن الحكومة كان يفترض أن تكون أكثر وضوحاً بأنه لا يمكنها طلب قتل حيوانات المنك.
وجرى قتل 2.5 مليون من حيوان المنك بالفعل من أصل أكثر من 17 مليوناً، حيث اعتقد أصحاب مزارع الفراء أن قرار الحكومة كان قانوناً، ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة ستعوضهم، فيما سيدرس البرلمان الدنماركى مرة أخرى مشروع قانون القتل الجماعى للحيوانات، ويتوقع أن تستغرق العملية فترة طويلة قبل إقرار القانون.
يشار أن "المنك" حيوان لاحم صغير يوجد فى أمريكا الشمالية وأوروب، ويربى فى مزارع خاصة للاستفادة من فرائه غالية الثمن، وتعتبر الدنمارك المصدر الأول لفرائه فى العالم.
وكانت ميت فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، قالت الأربعاء الماضى إن السلطات الصحية عثرت على سلالات للفيروس لدى البشر والمنك أظهرت انخفاضاً فى الحساسية تجاه الأجسام المضادة، ما يقلل فعالية اللقاحات المنتظرة، مضيفة: "علينا مسؤولية هائلة تجاه شعبنا، ومع التحور المكتشف الآن أصبحت علينا مسؤولية أكبر تجاه باقى العالم أيضا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة