وقع الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس أرامكو السعودية، اتفاقية تعاون ثقافى بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، بشأن إقامة معرض أثرى بعنوان "شطر المسجد" بمتحف اثراء بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية فى الفترة من آخر شهر نوفمبر الجارى ولمدة 24 شهرًا.
وخلال مراسم توقيع الاتفاقية أعرب الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن سعادته بهذا التعاون الذى يلقى الضوء على الروابط الثقافية والتاريخية للبلدين مصر والسعودية، وعلى إيمان الدولة المصرية، متمثلة فى وزارة السياحة والآثار، بالدور البارز الذى تلعبه المتاحف فى حياة المجتمعات، وأهمية التعاون فيما بينها لتحقيق رسالتها، وتبنّى فكرة نشر وتبادل الثقافات بين الدول العربية الشقيقة، لا سيّما إحياء مجد الحضارة الإسلاميّة عن طريق كشف اللثام عن أهم الكنوز الأثرية من خلال نافذة المعارض.
من جانبه توجه المهندس نبيل النعيم، نائب الرئيس لشؤون أرامكو السعودية، بالشكر لوزارة السياحة والآثار المصرية، على هذا التعاون المثمر و الذى يجمع بين البلدين والتى طالما ارتبطا خلال تاريخهما الطويل بروابطٍ تاريخية واقتصادية وسياسية وثقافية، لافتا الى ان المعرض يتناول نشأة المسجد وتاريخه عبر استعراض حوالى (130) قطعة اثرية من مختلف انحاء دول العالم الإسلامي، وليُلقى الضَوْء على روائع قِطَع الفن الإسلامى التى ارتبطت بالمساجد، والتى تعكس بدورها ما وصلت إليه الحضارة والفنون الإسلاميّة من تقدمٍ وازدهار.
وأوضح الدكتور وزيرى أن ابرام هذه الاتفاقية جاء بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار بعد مناقشته بلجنة المعارض الخارجية والتى اقرت قائمة القطع الأثرية المقرر عرضها والتى تضم عدد (84) قطعة أثرية من مقتنيات متحف الفن الإسلامى بالقاهرة، والتى ارتبطت بالمساجد تدعيمًا لوظيفتها، مثل المنابر والمحاريب وكراسى المصاحف، فضلًا عن أدوات الإضاءة كالمشكاوات والثريات والتنانير والشماعِد وغيرها من القِطَع التى تعددت أشكالها وأنماطها، وبَزَغَت فيها قدرة الفنان على الإبداع فى مختلفِ الحِقَبِ والأقطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة