تمر، اليوم، الذكرى الثالثة لافتتاح متحف اللوفر فى أبوظبى، بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان "اليوم السابع" قد حرص على زيارة المتحف لرصد التحف المعروضة بداخله، ومشاهدة روعة وجمال الأعمال الفنية المعروضة.
وقبل دخولنا المتحف سرنا فى ممر طويل مزخرف به فتحات تعكس أشعة الشمس ما يعطى منظراً جمالياً، وفى نهاية الممر وجدنا على جهة اليمين جداراً مكتوباً عليه "اللوفر أبو ظبى" باللغة العربية والإنجليزية، وهنا يلتقط أغلبية الزائرين صورا تذكارية عن هذا الحائط.
وعند دخول المتحف من جهة اليمين تجد فى انتظارك حجرة الاستقبال، ومن خلالها يتم شراء تذاكر الدخول والحصول على خريطة تساعدك على تفقد الأجنحة المختلفة، أما من جهة اليسار فتوجد غرفة منح "التابلت والسماعات"، هذا التابلت محمل عليه جميع القطع المعروضة التى ربما ترغب فى الاستفسار عنها، لأنه بمثابة مرشد سياحى داخل المتحف، أما إذا لم ترغب فى الاستعانة بالتابلت فهناك جهاز كمبيوتر فى كل جناح يساعدك فى الوصول إلى أى معلومة عن القطع الفنية، كما أن المتحف مجهز بشبكة إنترنت مجانية.
بدأ "اليوم السابع" تفقد جميع المعروضات فى الجناح الأول، والذى يضم فتارين مختلفة، الأولى تضم 3 تماثيل صغيرة الحجم عن الأمومة، هى تمثال "الأمومة" مصمم فى الكونغو الديمقراطية 1800 -1900، والثانى " إيزيس ترضع ابنها حورس" مصر 400-800 قبل الميلاد، الثالث "العذراء والطفل"مصمم فى فرنسا 1320-1330، فهذه التماثيل تتحدث عن "الأمومة" .
أما الفاترينة الثانية، تتحدث عن "بيوت الموتى"، وتضم ثلاث قطع أثرية، الأولى عن "معبد محمول" من أوقيانوسيا فيجى قبل 1900، والثانى "صندوق ذخائر" فرنسا من حوالى 1200، والثالث "وعاء لحفظ رماد الموتى" إيطاليا من حوالى 600 قبل الميلاد، ويشبة بيت الموتى بيت الأحياء، حيث يحتاج الأحياء إلى الأموات لتدوين حياتهم القصيرة فى سجل التاريخ العريق لمجتماعتهم، وتتم المحافظة على هذه الصناديق .
جناح القوى العظمى
وأجمل ما يميز المتحف أنه منقسم إلى أجنحة تضم مختلف الحقب التاريخية، إضافة إلى وجود الغرفة المظلمة التى تضم أغلبية المعروضات النادرة والمختلفة، إضافة إلى أن المتحف يضم عند كل جناح لوحة تعريفية عن الحقبة التى شهدت أعمال إبداعية أثرية.
فعلى سبيل المثال، "جناح القوى العظمى"، مكتوب عليه "لقد انقضت ملايين السنين، قبل أن ينتشر الجنس البشرى من مهده الأصلى فى شرق أفريقيا ومع ذلك من حوالى 10 آلاف سنة قبل الميلاد، استقرت بعض المجتمعات البشرية لأول مرة فى منطقة الشرق، والصين، وأمريكا الوسطى، حيث قامت بتربية الحيوانات وزرع النباتات، مما أدى إلى ظهور القرى الأولى فى العالم.
ويضم هذا الجناح، "عظام للتكهن بالغيب" منقوش بحروف صينية لمملكة شانغ الصين 1250-100 قبل الميلاد، ونصب جنائزى منقوش مصر من حوالى 3200-2780 قبل الميلاد، ولوحة منقوشة برسوم تصورية الحضارة السومرية العراق بلاد الرافدين منذ حوالى 3000 قبل الميلاد.
ومن أبرز التماثيل المعروضة تمثال للإله آمون، ملك الآلهة المصرية، الحضارة المصرية 1336-1327 قبل الميلاد، ونقوش نذرية تظهر أور ناتشى ملك لغش، الحضارة السومرية العراق، من 2550-2500 قبل الميلاد، ويوجد تمثال "التجارة فى منطقة الخليج"، فرس النهر، تمثال جنائزى عن الحضارة المصرية حوالى 1850 قبل الميلاد، ونصب تذكار باسم توت عنخ آمون أبيدوس من حوالى 1327 قبل الميلاد، وأيضا تمثال رمسيس الثانى فرعون مصر 1279-1213 قبل الميلاد، كما يضم الجناح "درع فرنسا" من 1000 إلى 800 قبل الميلاد.
جناح الحضارات والإمبراطوريات
وها نحن فى الجناح الخاص "بالحضارات والإمبراطوريات"، وفى اللوحة الإرشادية للجناح يقال "منذ حوالى ألف سنة قبل الميلاد، اختفت الممالك فى معظم القارات وأفسحت المجال أمام ظهور مجموعات ثقافية وسياسية واسعة، وهيمنت الإمبراطورية الأشورية ثم الفارسية على منطقة الشرق الأدنى، ونشأت المدن اليونانية فى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط".
أبو الهول اليونانى
ومن أبرز القطع المعروضة فى الجناح تمثال "أبو الهول" وهو كائن أسطورى، من حضارة اليونان أو إيطاليا 600-500 قبل الميلاد، وجدارية مزخرفة تسمى رامى نبال من بلاد فارس الإمبراطورية الأخمينية إيران، شوش من حوالى 510 قبل الميلاد.
جداريات تصور طقوس القرابين وتابوت مسيحى
وعلى الجانب الشمال تزخرف حائط متحف اللوفر بجداريتين الأولى جزء من نقوش معمارية تظهر طقوس القرابين فى روما من 15 إلى 16 ميلاديا، والثانية تمثل أحد جوانب تابوت مسيحى مزخرف بمشاهد من الكتاب المقدس، إيطاليا، 300-350 ميلاديا.
وأمام هذه الجداريات تشاهد الفسيفساء الأرضية، ومنها موكب من آلهة الحب، تونس "سوسة" 300-325 ميلاديا، أما الفسيفساء الثانية أشكال متشابكة مع زخارف حيوانية تونس "سوسة" 300-325
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة