وقال بوريسينكو- في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، أن السلطات الروسية وافقت في أبريل الماضي علي قانون يسمح للشركات والمقرضين من القطاع الخاص بتأجيل سداد الديون من أجل دعم القطاع الخاص، وتم إطلاق برنامج القروض الميسرة، كما تم تخفيض أسعار الفائدة علي الرهن العقاري إلي 6.5 % ، و التي مازالت حتى الآن سارية، كما أن البنوك أقرضت نحو 2.5 مليون دولار خلال الفترة من أبريل حتى أغسطس الماضي نتيجة لهذه الاجراءات.

وأفاد بأن بلاده تشهد حاليا الموجة الثانية من جائحة (كوفيد -19)، وقد استعدت الحكومة علي أساس دائم ما سمح لنا بتجنب إغلاق جديد علي الرغم من ارتفاع معدلات الاصابة، وقد سجلت السلطات122.904  ألف حالة جديدة خلال الفترة من 26 أكتوبر إلي أول نوفمبر ما يزيد على 7.3 % عن الاسبوع السابق حيث بلغ عدد المصابين إلى 114.543 ألف حالة.


وأوضح أن معدل انتشار الفيروس زاد مؤخرا بنسبة 1.09% ، وهو منخفض نسبيا بالمقارنة بكثير من الدول الاخري بينما ارتفع عدد حالات الشفاء إلى 151ر 87 ألف حالة، وبلغ عدد الوفيات     235ر28 ألف حالة، وأن الحكومة زادت من أعداد الاختبارات بشكل يومي من أجل السيطرة علي مستوي تفشي المرض وتعديل الاجراءات.
وذكر بوريسينكو أن اجمالي عدد الاختبارات تخطي 61 ألف اختبار منذ فبراير الماضي، وقد طورت الأقاليم في روسيا استراتيجيات الوقاية بناء علي الوضع الوبائي، وأن بعض المناطق الروسية ألزمت المواطنين بارتداء الاقنعة والقفازات، وينصح لكبار السن بالبقاء في المنزل وتطبق بعض الفصول الدراسية أساليب التعليم عبر الانترنت، وأنه لم يتم فرض حظر علي الرحلات الجوية إلي العديد من الدول من بينها مصر لأن معدل انتشار الفيروس أقل من واحد في المائة.
وأضاف أن موسكو قامت منذ فبراير الماضي بتعبئة مواردها لمواجهة الوباء، حيث تم توفير أكثر من 177 ألف سرير للمرضي المصابين بكورونا، وهذه الاعداد تتزايد بشكل مستمر وتم تطوير مستشفيات سريعة البناء، وذلك بالتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية.. لافتا إلى أنه تم تعبئة 80 ألف طبيب و 183 ألف مساعد طبي لمكافحة الوباء، وتم تدريب 4ر1 مليون متخصص طبي للتعامل مع عواقب فيروس كورونا وهم علي استعداد لدعم زملائهم.
ونوه إلى أن انتاج المطهرات ومنتجات الحماية والمعدات الطبية يزداد بشكل كبيرـ وهناك أكثر من 690 معملا في روسيا يجرون اختبارات (بي. سي .أر)، و 7 مراكز علمية تعمل علي تطوير لقاحات جديدة، منوها إلى أنه تم تخصيص أكثر من 3 ملايين دولار لدعم المتطوعين الطبيين، وكذلك تخصيص أخري 311 مليون دولار من الموازنة العامة لدعم الأطباء والعاملين الطبيين، الذين يتعاملون مع فيروس كورونا المستجد، كما تجاوز حجم الانفاق المباشر للتعامل مع الوباء خلال في النصف الاول من هذا العام 2ر2 مليار دولار.