تناولت مقالات صحف الخليج، اليوم الخميس، العديد من القضايا المهمة، أبرزها أنه من غير الواضح إن كان الرئيس الأمريكى المنتهية ولايته دونالد ترامب سيتبع التقاليد ويدعو الرئيس المنتخب جو بايدن إلى اللقاء الرمزى فى البيت الأبيض، كما قام بذلك الرئيس السابق باراك أوباما حين فاز ترامب بانتخابات عام 2016.
هدى الحسينى
هدى الحسينى: العقوبات الأمريكية ضد إيران لن تتغير مع تغيّر الرئيس
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة الشرق الأوسط، تابع الإيرانيون السباق الرئاسى الأمريكى بمثابرة بسبب التأثير المحتمل للنتائج على حياتهم، لا سيما الاقتصاد الذي تسحقه العقوبات الأمريكية.
أصر المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس حسن روحاني على أنه لا يهم إذا ما فاز دونالد ترامب أم جو بايدن، حتى إن مكتب خامنئي نشر ملصقاً، لتأكيد هذه النقطة، دمج فيه صورة ترامب وصورة بايدن في صورة واحدة تشير إلى أنهما واحد فيما يتعلق بالسياسة تجاه إيران. لكن بالنسبة للرأي العام والمراقبين وغيرهم، فالسياسيان يمكنهما إلى حد ما وضع مسار مختلف بشأن إيران. أولئك الذين يريدون رؤية نهاية الجمهورية الإسلامية، في الداخل وخارج البلاد كانوا داعمين لاحتمال استمرار ترامب بسبب سياسته التي تسببت في المشكلات التي ألحقتها بالمؤسسة الدينية. أيضاً بعض المتشددين الإيرانيين كانوا من الداعمين لاستمرار ترامب على أمل أن تؤدي إعادة انتخابه إلى تعزيز مواقفهم المعادية لأمريكا بشكل أكبر من أولئك الذين يغضبون فقط من محاولات الولايات المتحدة إحداث مشكلات للنظام. ومع ذلك؛ فإن الذين لا يدعمون المؤسسة الدينية كانوا يميلون إلى فوز بايدن، على أمل أن تؤدي رئاسته إلى تقليل التوتر بين واشنطن وطهران وإمكانية تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية التي جعلت حياتهم أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة.
قبل أيام من الانتخابات أصدرت الفرقة الموسيقية الإيرانية "داسانداذ" فيديو ساخراً. تخبر الأمريكيين بأن أصواتهم ستؤثر بشكل مباشر على الإيرانيين. يغني أعضاء الفرقة: "أيدينا مرفوعة بالصلاة، ماذا سيحدث في أمريكا؟"، ويقول الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "مرحباً جوزيف، توماس. لورا لا نعرف السبب، لكن تصويتك يؤثر علينا أكثر منك"... غنت الفرقة للناخبين الأمريكيين.
ليلى بن هدنة
ليلى بن هدنة: أمريكا والمعارك القانونية
قالت الكاتبة في مقالها بصحيفة البيان الإماراتية، إنه من غير الواضح إن كان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيتبع التقاليد ويدعو الرئيس المنتخب جو بايدن إلى اللقاء الرمزي في البيت الأبيض، كما قام بذلك الرئيس السابق باراك أوباما حين فاز ترامب بانتخابات عام 2016، حيث فتح الباب أمام معركة قضائية والاحتكام للمحكمة العليا، التي هي في امتحان عسير للنظام الانتخابي والدستوري والقانوني.
قبل عشرين سنة، قامت المحكمة العليا في أمريكا بمساعدة مرشح جمهوري حيث أصدرت أمراً بوقف فرز الأصوات في ولاية فلوريدا وعلى هذا، مهدت الطريق لوصول جورج بوش الأب إلى البيت الأبيض عل حساب آل غور حيث اضطر الأمريكيون إلى انتظار 36 يوماً قبل إعلان الرئيس الفائز، لكن معطيات انتخابات 2020 مختلفة تماماً عن المعطيات السابقة، فلا يوجد دليل قاطع حتى الآن على التزوير، والنظام الانتخابي الأمريكي لامركزي، صحيح أن ولايات مثل أريزونا وبنسلفانيا وجورجيا هي ولايات جمهورية معروفة على مدى التاريخ، لكن فوز الديمقراطيين هذه السنة وكسر النمط القديم تعطي رسالة إلى السياسيين بأن فئة كبيرة من الشعب الأمريكي باتت غير متحزبة، وحريصة على التمرد على أعراف وتقاليد متوارثة.
محامو ترامب بدأوا فى الوهلة الأولى رفع دعاوى قضائية في محاكم الولايات المحلية ومن ثم، يقومون برفع الملف إلى المحكمة العليا، لكن الطريق إلى خيار المحكمة العليا ليس سهلاً، ففي العادة لا تتدخل فى شئون الولايات إلا نادراً.
من حق ترامب اللجوء إلى القضاء ومن حقه الطعن في نتائج الانتخابات، لكن في النهاية قرار الفوز أو الخسارة في هذه الحالة يكون لكبير مسؤولي اللجان الانتخابية في كل ولاية، ولكن يمكن تأكيد تسجيل الانتخابات الأمريكية أكبر استثناء في العالم، حيث إنه لأول مرة رئيس منتهية ولايته يطعن في نتائج الانتخابات ـ ففي العادة المرشح الثاني هو الذي يتحدث عن التزوير بتأكيد تسخير الإدارة لخدمة الرئيس المنتهية ولايته.
يونس السيد: نهاية حرب
قال الكاتب في مقاله بصحيفة الخليج إن نصف هزيمة ونصف انتصار ربما تكون هذه العبارة هي الأقرب لما آلت اليه الأمور في حرب إقليم ناجورنو كاراباخ بعد الإعلان عن التوصل الى اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية لإنهاء الحرب الأخيرة التي اندلعت في 27 سبتمبر الماضي.
يأتي الاتفاق، الذي وقع عليه كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومدته خمس سنوات قابلة للتجديد تلقائياً خمس سنوات أخرى ما لم يطلب أحد الطرفين وقف تطبيقه، بعد نحو 24 ساعة من سقوط مدينة شوشة الاستراتيجية، وانهيار الدفاعات الأرمينية في كاراباخ، ما مهّد الطريق أمام أذربيجان للسيطرة على ستيباناكيرت عاصمة الإقليم التي أصبحت بحكم الساقطة عسكرياً. إذ لطالما شكلت مدينة شوشة، عدا عن أهميتها الرمزية والثقافية بالنسبة لأذربيجان، نقطة تحول في مسار الحرب، نظراً لموقعها الاستراتيجي لأن من يسيطر عليها يستطيع التحكم بالنار في طرق الإمداد بين كاراباخ وأرمينيا.