وافقت اللجنة المستقلة لخبراء ناسا على خطوط عريضة لمشروع بعثة أمريكية أوروبية مشتركة من شأنها نقل عينات الصخور من المريخ إلى الأرض، ويقضي المشروع المذكور بإرسال مسبار وروفر إلى المريخ من حيث سينقل المسبار إلى الأرض عينات صخور المريخ التي سيجمعها روفر Perseverance الأمريكي المتجه حاليا نحو المريخ، أفاد بذلك المشاركون في مؤتمر صحفي عقدته ناسا في مقرها.
ووفقا لما ذكره موقع " RT" الروسى، قال رئيس اللجنة المستقلة دافيد تومبسون، "إننا قررنا مواصلة العمل على تحقيق المشروع الهادف إلى الحصول على عينات أولى من صخور المريخ. ونأمل بأن تحقق البعثة اكتشافات ستقلب الدنيا".
وقال نائب رئيس المشروع، توماس تسوربوخن إن خبراء ناسا والوكالة الفضائية الأوروبية عملوا على تحقيق المشروع على مدى 3 أعوام ماضية. قد أعدوا الصيف الماضي خطوطا عريضة للمشروع وسلموها لجنة الخبراء المستقلة ليدرسوا مسألة تمويلها اللاحق.
وقال إن البعثة تعتبرمعقدة للغاية من ناحية تقنية، لكن الأموال المخصصة لتحقيقها لا تناسب وضعها القانوي السامي. ونصح خبراء ناسا تأجيل إطلاقها إلى عام 2027 أو عام 2028 لمشاكل قد تظهر لدى تجميع المسبار والروفر.
يذكر أن ناسا أعلنت عام 2012 أنها تعتزم إرسال بعثة فضائية خامسة إلى المريخ ستحل محل روفر Curiosity الذي هبط على سطح المريخ في أغسطس عام 2012.
وتوقعت ناسا أن يهبط الروفر الجديد الذي أطلقت عليه آنذاك تسمية "مارس – 2020" (Perseverance حاليا) في حفرة" يزيرو" الواقعة بمنطقة استوائية للمريخ. وقد تم إطلاق مسبار Perseverance بالفعل في يوليو الماضي ليهبط على سطح القمر في فبراير المقبل.
تنحصر مهمة Perseverance في البحث عن آثار حياة في المريخ وليس البحث عن آثار أنهر وبحار على سطحه، كما هو الحال لدى روفر Curiosity.
وسيجمع الروفر الجديد من أجل تنفيذ المهمة الموكلة إليه عينات من معادن المريخ وسيضعها داخل حاوية خاصة منصوبة على متنه. أما البعثة الأمريكية الأوروبية التي ستنطلق عام 2026 فستصل إلى المريخ لتعود إلى الأرض بالمعادن الجاهزة المذكورة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة