كشفت دراسة جديدة تعتبر أن مستويات الأجسام المضادة لدى مرضى يعانون من أعراض شديدة لفيروس كورونا ، تكون أعلى مقارنة بمصابين بالفيروس يعانون من أعراض متوسطة وخفيفة. وفقا لما نشره موقع medRxiv ، وتقوم الأجسام المضادة بحماية جسم الإنسان من مسببات الأمراض وتعبر مهمة، بسبب تأثيرها المحتمل على تطوير اللقاحات والأدوية العلاجية.
ووفقا للدراسة، فأنه ليس من الواضح ما إذا كان التعرض المسبق لفيروسات كورونا ينتج أجسامًا مضادة تؤثر على النتائج السريرية لعدوى كورونا الحالية أم لا، علاوة على ذلك ، من غير المعروف ما إذا كان الأفراد من مختلف الأعمار قد يكون لديهم تاريخ مناعي مختلف للفيروس التاجي البشري يمكن أن يؤثر على قابلية الإصابة بـالفيروس.
أجسام مضادة ضد كورونا
ولمعالجة هذه المشكلة ، أكمل فريق من الباحثين من مختلف أقسام جامعة بنسلفانيا ، ومستشفى الأطفال في فيلادلفيا ، وجامعة توماس جيفرسون ، فيلادلفيا ، الولايات المتحدة الأمريكية ، مسحًا مصليًا باستخدام عينات مصل مأخوذة من أفراد من مختلف الأعمار قبل جائحة كورونا،
وحدد الباحثون كمية الأجسام المضادة لـ كورونا والأجسام المضادة لفيروس كورونا البشري في عينات مصل ما قبل الجائحة.
وقام الفريق بقياس مستويات الأجسام المضادة التي تتفاعل مع البروتينات الفيروسية لفيروس كورونا البشري، واختبروا ما إذا كانت هذه الأجسام المضادة توفر الحماية من كورونا، ثم قاموا بتحديد مستويات الأجسام المضادة التي تتفاعل مع فيروس كورونا والأجسام المضادة التي تتفاعل مع فيروسات كورونا البشرية الأخرى في عينات المصل التي تم جمعها قبل جائحة كورونا.
وقام الباحثون، أيضًا بقياس مستويات الأجسام المضادة قبل الجائحة في مصل الدم الذي تم جمعه من مجموعة منفصلة من الأفراد الذين أصيبوا بفيروس كورونا ، والذي تم تأكيده من خلال اختبارات PCR، ثم قاسوا فيروسات كورونا البشرية والأجسام المضادة للفيروس في مرضى كورونا الذين تم نقلهم إلى المستشفى.
وأظهر المسح، امتلاك 23٪ من المشاركين أجسامًا مضادة غير معادلة لبروتينات كورونا، في حين أن هذه الأجسام المضادة لم تكن مرتبطة بالحماية من عدوى كورونا، أو شدة هذه العدوى وتشير نتائج تحليلاتهم إلى أن العديد من الأشخاص كانت لديهم أجسام مضادة لفيروسات كورونا قبل الجائحة .