تصاعد القتال في منطقة تيجراى بين قوات الجيش الأثيوبي وقوات جبهة تحرير تيجراى فيما زادت عمليات التعبئة العسكرية في الوقت الذي تزايدت فيه أعداد الفارين من منازلهم للحدود السودانية وسط سقوط عدد من الصواريخ بالعاصمة الأريترية أسمرة في الصراع الدائر منذ 12 يوما، بينما قال ديبرتسيون جيبريمايكل زعيم تيجراى إن "القتال لا يزال مستمرا على عدة جبهات" في إثيوبيا فيما قال خمسة دبلوماسيين إقليميين في تصريح لرويترز بعد وقت قصير من الهجوم إن ثلاثة صواريخ على الأقل أطلقت على العاصمة الإريترية من إثيوبيا وذلك عقب إصابة صاروخين على الأقل مطار أسمرة
زعيم تيجراى أكد ان قواته تقاتل "16 فرقة" من الجيش الإريتري "على عدة جبهات" خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يذكر تقديرا لعدد القوات التي يعتقد أن إريتريا نشرتها ووفق CNN تمتلك إريتريا جيشًا نظاميًا واسعًا يضم 200 ألف فرد.
وأضاف إن القوات الإريترية عبرت الحدود إلى إثيوبيا في بادمي وراما وزالامبيسا، وهي ثلاث بلدات حدودية في المنطقة الشمالية المضطربة.
ودعا رئيس تحرير جبهة تيجراي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى إدانة الاعتداءات للقوات الإثيوبية بالإقليم الذي يشهد اشتباكات بين الحكومتين الفيدرالية والمحلية.
وكشف دييرتسيون جيبريمكاييل، رئيس جبهة تيجراي، عن امتلاك الجبهة صواريخ بعيدة المدى، متعهدا باستخدامها عند الضرورة، واتهم رئيس جبهة تيجراي، في تصريحات صحفية، إريتريا بحشد فرقا عسكرية على حدود الإقليم، مؤكدا القدرة على الصمود في الحرب الحالية حتى النهاية.
يأتى هذا في الوقت الذى نفت الحكومة الإريترية تورطها في الصراع ونفى وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح محمد ذلك مؤكدا “لسنا جزء من الصراع"
سفارة الولايات المتحدة في إريتريا قالت في بيان لها وفق CNN "تقارير غير مؤكدة تشير الى أن هناك عبوات ناسفة يعتقد أنها كانت في محيط مطار أسمرة الدولي" وأضاف البيان: "يُنصح جميع مواطني الولايات المتحدة في أسمرة بتوخي الحذر والبقاء في منازلهم والقيام بالسفر الضروري فقط حتى إشعار آخر".
كما ندد مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، بالهجمات التي شنها إقليم تيجراي الإثيوبي المتمرد على إريتريا المجاورة.
وقال تيبور ناجي على تويتر: "تستنكر الولايات المتحدة بشدة الهجمات غير المبررة التي شنتها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي على إريتريا ومحاولاتها لتدويل الصراع في تيجراي".
وقال ناجي: "نواصل الدعوة إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتهدئة التوتر واستعادة السلام".
وفى ذات السياق أستقبل مخيم ام راكوبة للاجئين الدفعة الأولى التي تزيد عن الف من اللاجئين الإثيوبيين فيما ستصل الدفعة الثانية عبر مدخل حمداييت في وقت قريب
وأكد عبدالباسط عبدالغني مدير معسكر ام راكوبة أن الدفعة الثانية في طريقها للمعسكر قوامها ألف وثلاثمائة لاجئ ويتوالى توافد وتسكين اللاجئين بالمعسكر تباعآ فيما توقع إزدياد أعداد اللاجئين في حال استمرار الحرب هناك مناشدا المنظمات الوطنية العاملة في المجال للمشاركة في إيواء اللاجئين وفقا لوكالة الأنباء السودانية.
ومنذ بدء الصراع فر أكثر من 25 الف لاجئ من إثيوبيا إلى الحدود السودانية، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأضافت الأمم المتحدة أن خدمات 96 ألف لاجئ إريتري داخل تيجراي تعطلت وهناك تقارير عن تزايد أعداد الإثيوبيين الذين نزحوا داخليًا.
وقالت مفوضية حقوق الإنسان الإثيوبية في بيان إنها تراقب عن كثب مخاطر انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن الحرب المستمرة.