تغيرت خريطة العالم بعدها.. 5 مشاهد فى ذكرى وقوع معركة القادسية الكبرى

الإثنين، 16 نوفمبر 2020 06:00 م
تغيرت خريطة العالم بعدها.. 5 مشاهد فى ذكرى وقوع معركة القادسية الكبرى معركة القادسية - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واحدة من المعارك التى تغيرت بعدها خريطة العالم فى الشرق، واختلفت كل الموازين،  فإذا كان هناك رجال يغيرون التاريخ، فرجال هذه المعركة بمن فيهم أمير الجيوش "سعد بن أبى وقاص" وبمن فيهم أصغر جندى لا نعرف اسمه، ولا نعرف نسبه، كان عظماء حقا، إنها معركة القادسية الكبرى التى وقعت بين المسلمين والفرس، والتى كتب فيها المسلمون نهاية إمبراطورية الفرس.

وتمر، اليوم، الذكرى الـ1384، على بدء  معركة القادسية، إحدى معارك الفتح الإسلامى، ووقعت فى العام الخامس عشر للهجرة بين المسلمين بقيادة سعد بن أبى وقاص، وبين الفرس بقيادة الإمبراطور رستم فرخاذ، وحصلت هذه المعركة فى العراق، وبالتحديد فى منطقة القادسية، وانتهت بهزيمة الفرس، ومقتل الإمبراطور رستم.

أسباب الصدام


الصدام العسكرى الذى حدث بين المسلمين، والفرس فى جبهة العراق خلال خلافة أبى بكر الصديق، وبداية خلافة عمر بن الخطاب كان قد قطع شوطاً كبيراً، إلا أنه لم يصل إلى مرحلة اللقاء العسكرى الحاسم بين كلا الطرفين، فهزيمة الفرس فى معركة البويب لم يُخرجهم من العراق، فبقيت الفرس مسيطرة على البلاد سياسياً وعسكرياً، فكان لا بد من حدوث لقاء عسكرى نهائى وحاسم بين كلا الطرفين لإنهاء الحكم العسكري، والسياسى للفرس فى بلاد العراق، ونشر الدعوة الإسلامية بسلام.

المفاوضات بين الجيشين


حدثت مفاوضات بين المسلمين، وبين قيادة الفرس السياسية والعسكرية، إلا أنّ هذه المفاوضات باءت بالفشل، فهى لم تُحقق الأهداف الإسلامية، كما أن سلبية المُفاوض الفارسى لعبت دوراً كبيراً فى فشل المفاوضات، وعلى الرغم من ذلك فقد نجح رسل المسلمين فى إيصال الدعوة الإسلامية إلى قادة الفرس، وتهديدهم، وإقامة الحجة عليهم بإيصال الدعوة لهم.

تشابك الجيشان ومرض القائد


وقف الجيشان أمام بعضهما البعض، وفى لحظة عبور الجيش الفارسى كان الوقت قد مضى من أول النهار، وشاء الله فى هذا اليوم واليوم الذى قبله أن يمرض سعد بن أبى وقاص، فقد أصيب بدمامل فى ظهره، وأُصِيبَ بعِرْق النَّسَا؛ فكان لا يستطيع أن يمشي، ولا يستطيع الجلوس، فلم يكن يستطيع أن يمتطى حصانهُ، فاتخذ قصر "قديس" مكانًا للقيادة وصعد إلى أعلى القصر، ولم يستطع الجلوس، فنام على صدره على قمة القصر ووضع وسادة تحته، وبدأ بإدارة المعركة من فوق القصر، واستخلف على الجيوش خالد بن عرفطة الذى كان من قواد المسلمين المهرة.

أحداث المعركة


عبر رستم بالجيش الفارسى نهر العتيق، حيث نزل مقابل المسلمين على شفير العتيق، فكان معسكر الجيشين ما بين الخندق والعتيق، واستعد سعد بن أبى وقاص لمواجهة الفرس، وفى السابع والعشرين من شوال من العام الخامس عشر للهجرة صلى سعد بالجموع صلاة الظهر، وبعدها طلب من القرّاء قراءة سورة الأنفال، وعندما تمت قراءتها نزلت الطمأنينة، والسكينة فى قلوب الناس، وتشجعت نفوسهم للقتال. أقام سعد بن أبى وقاص فى قصر قديم بين الصفيْن، وكان يُشرف منه على جموع الناس، حيث لم يستطع سعد المشاركة فى المعركة بسبب العديد من الجروح التى أصابته فى مناطق من جسده، إلا أنه بقى يُخطط ويُشرف على المعركة، فأدار المعركة من فوق القصر، وجعل خالد بن عرفطة العذرى قائداً للجيش، وهناك من اعترض على قيادة خالد، مما دفع سعداً إلى القبض على هذه الفئة التى كان يقودهم أبو محجن الثقفي، واحتجزهم فى القصر، ومنعهم من المشاركة فى المعركة خوفاً من إحداث أى خلل بها.

نتائج المعركة


بينت معركة القادسية مصير العراق، والدعوة الإسلامية بداخله، فخضع بشكل مباشر لدولة الخلافة، مما ساهم فى نشر الدعوة الإسلامية فيه، حيث دخل فى الإسلام ما يُقارب 4000 شخص من جيش رستم بعد انتهاء المعركة فوراً، إضافة إلى العديد من قبائل العرب المستقرة على ضفاف نهر الفرات، يُعتبر انتصار المسلمين فى معركة القادسية بداية لانتصارات المسلمين فى المنطقة فيما بعد، ومن أهم هذه الانتصارات: فتح المدائن الذى حدث فى العام السادس الهجري،







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة