تحت عنوان "كل العيون تتجه إلى ولاية بنسلفانيا عشية يوم الانتخابات"، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه كلا من المرشح الجمهورى، الرئيس دونالد ترامب، وخصمه الديمقراطى جو بايدن اختارا أن ينهيا حملاتهما الانتخابية فى ولاية بنسلفانيا المتأرجحة، التى يقول المراقبون إن من يفوز بها يمكنه حسم السباق لصالحه.
ورغم أن ترامب فاز بها قبل 4 سنوات، بأقل من نقطة واحدة في عام 2016، لكن استطلاعات الرأى الأخيرة في الولاية أظهرت أن بايدن يتقدم بنحو 5 نقاط في المتوسط.
وقبل ساعات من انطلاق الانتخابات، انتهى التصويت الشخصي المبكر في ولاية بنسلفانيا، لكن الناخبين الذين حضروا يوم الأحد كانوا هناك لتسليم بطاقات الاقتراع، وقد شجع مسؤولو الانتخابات والأحزاب السياسية بقوة الناخبين على إعادة بطاقات اقتراعهم شخصيًا بسبب التأخير فى خدمة بريد الولايات المتحدة.
وصلت الرسالة إلى سونى كينج، التى جاءت مع ابنتها لتسليم صوتها شخصيًا، وقالت "أمي كانت تقول لا، لن أضع أي شيء في البريد، لا تثق فى صندوق البريد، وجاءت لتضع تصويتها بيدها. "
قالت كينج إنها أحضرت ابنتها معها لأنها أرادت التأكد من فهمها لأهمية تصويتها، "أريدها أن تفهم أن صوتها مهم. أريدها أن تفهم أنه إذا لم تصوت فهي ليست جزءًا من ذلك".
وتحدث جو بايدن فى مقاطعة بيفر، بنسلفانيا، بينما عقد دونالد ترامب مسيرة بالقرب من سكرانتون.
ترى كلتا الحملتين أن ولاية بنسلفانيا هي الولاية الأكثر احتمالية لنقطة التحول في السباق الرئاسى، وبالتالي فقد كرست موارد كبيرة للفوز بالولاية، وفقا لصحيفة "الجارديان".
وأغلق جو بايدن حملته الرئاسية بنفس الطريقة التي بدأ بها: بالقول إن هذه الانتخابات تمثل "معركة من أجل روح الأمة".
قال المرشح الديمقراطي في تجمع حاشد له في كليفلاند: "شخصية وروح أمريكا مدرجة فعليًا في بطاقة الاقتراع"، حان الوقت لاستعادة ديمقراطيتنا."
وفي كليفلاند، انتقد بايدن ترامب لنيته إقالة الدكتور أنتوني فاوتشى، كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة ، وسط جائحة فيروس كورونا، إذا فاز بولاية ثانية. وقال ترامب الليلة الماضية إنه سيقيل فاوتشى. أليس هذا رائعًا؟ " سأل بايدن ساخرا.
قال المرشح الديمقراطي "لدي فكرة أفضل". "انتخبونى وسأوظف الدكتور فاوتشى. وسنقوم بطرد دونالد ترامب".
ومن ناحية أخرى، قال الرئيس ترامب إنه إذا فاز ببنسلفانيا سيفوز بالانتخابات الرئاسية، مثلما حصل قبل 4 سنوات، مؤكدا أنه سيفوز غدا بولاية بنسلفانيا وسيفوز بالبيت الأبيض لولاية ثانية.
وأضاف فى فعالية انتخابية من بنسلفانيا هى الثانية من 5 فعاليات اليوم، أنه سيجعل الأمريكيين فخورين ببلادهم من خلال زيادة إنتاج المنتجات الأمريكية التى تحمل علامة "صنع فى أمريكا".
وهتف الحضور وعددهم بالآلاف بـ" نحبك"، و"4 سنوات أخرى"، و"الولايات المتحدة الأمريكية".
وقال إن العام المقبل سيكون أفضل عام اقتصادى فى تاريخ الولايات المتحدة. وأكد أنه الرئيس الأمريكى الوحيد باستنثاء إبراهام لينكولن الذى حسن وضع الأمريكيين الأفارقة.
وهاجم خصمه الديمقراطى، جو بايدن وكامالا هاريس، قائلا إنهما يشجعان اليسار الراديكالى، وسيحرمان الأمريكيين من الحلم الأمريكى، حيث يريدان إغلاق البلاد والاقتصاد ورفع الضرائب ومنع الفراكين.
وأضاف قبل يوم من الانتخابات، أن الإعلام الأمريكى تواطؤ مع المرشح الديمقراطى ولم يحاسبوه قط ولم يحاسبوا ابنه هانتر المتورط فى شبهة فساد.
وأشار إلى استطلاع لجالوب يفيد بأن 56% من الأمريكيين يرون أن وضعهم أفضل مما كان عليه قبل 4 سنوات.
وقال، إن بايدن سيدمر بنسلفانيا، مقارنا الوضع تحت إدارته بما يحدث فى فنزويلا قائلا إن هذا يمكن أن يحدث هنا، لأن لديه نفس الإيديولوجية.
وحذر ترامب حاكم الولاية، من التلاعب بنتيجة الانتخابات وحدوث غش بها، قائلا إنه يجب عد الأصوات بشكل صحيح، منتقدا قرار تأخير نتيجة الانتخابات لأنه سيسمح بالغش والتزوير، وقال للحاكم إن العيون ستكون عليه وتراقبه حتى لا يتم التلاعب بالنتيجة، وقال إن بايدن سياسى فاسد.