صدرت حديثا للروائى محسن يونس، رواية جديدة بعنوان "منطق الزهر" عن دار "خطوط وظلال" الأردنية، وتصميم الغلاف للفنان بسام حمدان، وتدور الأحداث عبر موتيفات واقعية وتراثية وتاريخية أيضا، مغلفة بغلاف كوميدى يزيد من عنصر التشويق، ويضيف بعدا ساخرا بذكاء، وأريحية كاتب ابن بلد.
الرواية محاكاة ساخرة فى مشهديتها الدرامية لتجليات أحلام اليقظة الشعبية، تبدأ من أحلام اليقظة، ويأتى هذا الثراء عن طريق اللقية كما فى الحكايات القديمة، أو عن طريق صناعة الوهم الكبير بهذه البرامج التى تمتلئ بها الفضاء عبر قنوات تليفزيونية تطرح مسابقات تغرى بالحصول على ثراء سهل، بلا تعب.
داخل الرواية تجليات أخرى، ولكن يأتى كل ذلك فى محاكاة فكاهية، اعتمد أسلوب الرواية عليها، وكأنه النتيجة الطبيعية – الضحك والفكاهة- للتعامل مع هذه الأحلام التى من الصعب تحقيقها فى الواقع، ولا بد هنا أن نشير إلى استخدام أسلوب المعارضة فى حكايتين من كتاب "الفرج بعد الشدة " للتنوخى، رغم إيمان بطل الرواية بالكتاب، واعتباره الباب الذى ساقه القدر له شخصيا، ليفكر عبر قصصه – غير الواقعية، والتى كتبت من أجل التهدئة وجبر الخواطر – فى طريقة ما للثراء.
ومحسن يونس، روائى مصرى، يقيم فى مدينة دمياط، صدرت له من قبل عدة كتب وأعمال منها، "الأمثال فى الكلام تضىء" و"الكلام هنا للمساكين" و"حلوانى عزيز الحلو"، منذ عام 1980 عرف القاص والروائى محسن يونس طريقه إلى النشر، حين أصدر مجموعته القصصية الأولى «الأمثال» فى طبعة محدودة، ثم توالت أعماله الصادرة عن دور نشر رسمية وخاصة، ومنها «الكلام هنا للمساكين الأمثال فى الكلام تضيء يوم للفرح- ما تبقى من بدايات بعيدة الملك الوجه خرائط التماسيح» وغير ذلك من روايات ومجموعات قصصية، إضافة إلى انشغاله بالكتابة للطفل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة